النيجر تضع الجيش في "حالة التأهب القصوى" بسبب مخاوف من هجوم مرتقب لـ "إيكواس"

أمر الحكام العسكريون الجدد في النيجر، القوات المسلحة بالانتقال إلى حالة تأهب قصوى، مشيرين إلى تزايد التهديد بالهجوم.
Sputnik
وتحاول الكتلة الرئيسية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، التفاوض مع القادة العسكريين، لكنها قالت إنها مستعدة لنشر قوات لاستعادة النظام الدستوري إذا فشلت الجهود الدبلوماسية.
وجاء في وثيقة داخلية أصدرها وزير الدفاع، وتم نشرها على نطاق واسع عبر الإنترنت، اليوم السبت، أن الأمر الذي يقضي ببقاء الجيش في أعلى حالة استعداد سيسمح للقوات بالرد بشكل مناسب في حالة وقوع أي هجوم و"تجنب مفاجأة عامة".
وأضافت أن "تهديدات العدوان على الأراضي الوطنية أصبحت محسوسة بشكل متزايد".
وقال رئيس مفوضية "إيكواس"، عمر أليو توراي، للصحفيين: "لتجنب الشك، اسمحوا لي أن أصرح بشكل لا لبس فيه أن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا لم تعلن الحرب على شعب النيجر، ولا توجد خطة، كما يُزعم، لغزو البلاد".
رئيس نيجيريا: أتلقى مكالمات هاتفية مكثفة بشأن استعداد بعض الدول للتدخل عسكريا في النيجر
وأثار قرار الكتلة في وقت سابق من أغسطس/ آب الجاري، بتفعيل ما يسمى بالقوة الاحتياطية لتدخل محتمل مخاوف من تصعيد قد يؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة الساحل التي مزقها التمرد.
في سياق متصل، تظاهر آلاف الأشخاص في نيامي في النيجر، اليوم السبت، دعما للقادة العسكريين الذين يقفون وراء الانقلاب الذي وقع الشهر الماضي، بعد يوم من صدور أمر بمغادرة السفير الفرنسي في النيجر البلاد، وفق "فرانس برس".
وكان ملعب سيني كونتشي، وهو الأكبر في النيجر بسعة 30 ألف مقعد، ممتلئًا بثلثيه وترددت أصوات أبواق الفوفوزيلا (بوق بلاستيكي طويل).
وقالت راماتو إبراهيم بوبكر، وهي عارضة أزياء ارتدت وشاحًا بألوان علم البلاد: "لدينا الحق في اختيار الشركاء الذين نريدهم، وينبغي على فرنسا احترام هذا الخيار".
فرنسا: المجلس العسكري في النيجر "ليس لديه أهلية" للمطالبة بمغادرة سفيرنا
وأضافت بوبكر أن البلاد تدعم بشكل كامل المجلس العسكري الذي استولى على السلطة بعد الإطاحة بحكومة الرئيس محمد بازوم، في 26 يوليو/ تموز الماضي.
وأعلنت وزارة خارجية النيجر، يوم أمس الجمعة، أن أمام السفير الفرنسي سيلفان إيتي 48 ساعة للمغادرة، زاعمة أنه رفض الاجتماع مع الحكام الجدد، مشيرة إلى تصرفات الحكومة الفرنسية التي "تتعارض مع مصالح النيجر".
ورفضت باريس منذ ذلك الحين الطلب، قائلة إن "الانقلابيين لا يملكون سلطة تقديم هذا الطلب".
"إيكواس": لا خطة لدينا لغزو النيجر لكن اللجوء إلى الخيار العسكري لا يزال مطروحا
وفرضت مجموعة "إيكواس" عقوبات على النظام الجديد وهددت باستخدام الوسائل العسكرية لإطاحته إذا لم يقم الحكام الجدد بتسليم السلطة إلى بازوم.
ويتهم الحكام الجدد في نيامي المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بالتواجد في "جيب فرنسا".
ودعت فرنسا إلى عودة الرئيس محمد بازوم إلى منصبه بعد الإطاحة به، وقالت إنها ستدعم جهود مجموعة إيكواس الإقليمية لغرب أفريقيا لإسقاط الانقلاب.
ولفرنسا 1500 جندي متمركزون في النيجر كانوا يساعدون بازوم في القتال ضد القوات الجهادية التي تنشط في البلاد منذ سنوات.
وأعلن عسكريون في جيش النيجر، فجر 27 يوليو الماضي، عزل رئيس البلاد محمد بازوم، وإغلاق الحدود وفرض حظر تجول.
والنيجر هي مستعمرة فرنسية سابقة، ظلت واحدة من آخر حلفاء الدول الغربية في منطقة الساحل. كما تمتلك البلاد احتياطيات غنية من اليورانيوم التي تعتمد عليها فرنسا.
مناقشة