"إيغاد" تجدد التزام دول المجموعة الرباعية بعقد اجتماع مباشر بين الأطراف المتحاربة في السودان

أعربت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد)، اليوم الخميس، عن "قلقها من عدم تحسن الوضع في السودان، مع اتساع نطاق القتال ليمتد إلى مناطق نائية".
Sputnik
وقالت "إيغاد" في اجتماعها الثاني لتسوية الوضع في السودان، إنها "تدين بشدة الحرب في السودان"، داعية مجددا الأطراف المتحاربة إلى الوقف الفوري لجميع الأعمال العدائية، بحسب قول الهيئة.
وأكدت الهيئة أنه "لا يوجد حل عسكري للصراع في جمهورية السودان"، مشيرة إلى قرارات الاجتماع الرباعي الأول لرؤساء دول وحكومات (إيغاد)، في يوليو/ حزيران الماضي، في أديس أبابا.
السودان... البرهان يصدر مرسوما بحل قوات "الدعم السريع"
وجددت "إيغاد" التزام دول المجموعة الرباعية بعقد اجتماع مباشر بين الأطراف المتحاربة في السودان، مقترحة "توحيد جميع مبادرات السلام الخاصة بالسودان، في إطار يعالج الصراع بشكل شامل".
وأوصى البيان بأن "تقوم الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية والاتحاد الأفريقي، انطلاقا من روح الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية، بتوحيد جهودهما مع البلدان المجاورة للسودان، ويدعو كذلك الجهات الفاعلة الدولية إلى دعم منصة واحدة شاملة بقيادة الاتحاد الأفريقي".
وحذرت المجموعة الرباعية من أن "الصراع في السودان، أصبح معقدا بشكل متزايد ويخاطر بأخذ بعد إقليمي مع دخول ومشاركة حركات مسلحة أخرى، بالإضافة لانتشار الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة، ما يشكل خطرا أمنيا وإنسانيا وسياسيا على السودان والمنطقة كلها".
وكانت الآلية الرباعية لـ"إيغاد"، قد أعربت، في اجتماعها الأول في إثيوبيا، عن "قلقها العميق إزاء تأثير الحرب الدائرة في جمهورية السودان، التي أودت بحياة الآلاف، حتى الآن، وتشريد ما يقرب من 3 ملايين شخص، بما في ذلك 2.2 مليون نازح ونحو 615 ألف لاجئ عبروا الحدود إلى الدول المجاورة، وتقدير الدول المجاورة للسودان التي فتحت حدودها لتوفير الحماية للسودانيين، بحسب قول الهيئة.
نزوح أكثر من 7 ملايين شخص داخل السودان بسبب النزاع بين الجيش والدعم السريع
وشددت الهيئة على "مركزية "إيغاد" في تنسيق المسارات الدبلوماسية المختلفة إلى جانب الاتحاد الأفريقي، لمواءمة جميع الجهود في إطار منسق وتعاوني يوضح وحدة الهدف لتقديم واقع حقيقي واتفاق سلام دائم لشعب جمهورية السودان".
فيما أعلن الرئيس الكيني، وليام روتو، وقتها، عن "مبادرة هيئة "إيغاد" بشأن الأزمة السودانية، تتضمن لقاء بين رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، وقادة جنوب السودان وكينيا وإثيوبيا وجيبوتي".
وأوضح روتو أن "مبادرة هيئة "إيغاد" تشمل بحث فتح ممرات إنسانية مع طرفي النزاع في السودان، خلال أسبوعين"، مؤكدا أن "إيغاد" ستشرع في إدارة حوار وطني بين قوى مدنية سودانية لبحث نهاية الأزمة الحالية".
"الدعم السريع": البرهان لا يملك السلطة الشرعية لحل قواتنا وقراره مجرد حبر على ورق
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية السودانية، في يوليو/ تموز الماضي، رفضها ترؤس كينيا، لاجتماعات اللجنة الرباعية المنبثقة عن منظمة "إيغاد"، بسبب "عدم حيادية" رئيس كينيا، تجاه الأزمة السودانية ،على حد قولها.
واستضاف رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، في يوليو الماضي، اجتماع رؤساء دول وحكومات اللجنة الرباعية التابعة للهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد)، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والذي انعقد لبحث سبل حل الأزمة السودانية.
يشار إلى أنه في 12 يونيو/ حزيران الماضي، شكلت في قمة مجموعة "إيغاد" في جيبوتي، لجنة رباعية برئاسة كينيا وعضوية جنوب السودان وإثيوبيا والصومال، للبحث عن حل للأزمة السودانية.
وتتواصل، منذ 15أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
مناقشة