أشار المكتب الصحفي للكرملين، إلى أن"الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، رحب باتفاق وقف الأعمال العدائية، الذي تم بوساطة قوات حفظ السلام الروسية، وعقد المحادثات التي ستجري، يوم 21 أيلول/ سبتمبر الجاري، بين ممثلي باكو وستيباناكيرت".
وبحسب الكرملين، جرت المحادثة بمبادرة من الجانب الأرميني.
وأضاف المكتب الصحفي: "تم الإعراب عن الأمل في أن يتطور الوضع في المستقبل باتجاه وقف التصعيد وتحقيق الاستقرار".
وأشار إلى أنه "على الرغم من الظروف الصعبة، تواصل قوات حفظ السلام الروسية، تنفيذ المهام الموكلة إليها بدقة وتقديم المساعدة الشاملة للسكان المدنيين واللاجئين".
وكانت أذربيجان، قد أعلنت أمس الثلاثاء، إطلاق عملية عسكرية "لمكافحة الإرهاب" في قره باغ، بغية استعادة النظام الدستوري.
ودعت وزارة الدفاع الروسية أطراف النزاع إلى الوقف الفوري لإطلاق النار ومواصلة المفاوضات. وأشارت الوزارة العسكرية الروسية إلى أن قوات حفظ السلام الروسية نظمت الرعاية الطبية للضحايا وإجلاء السكان المدنيين في قره باغ من المناطق الأكثر خطورة.
وفي وقت لاحق، دعت وزارة الخارجية الروسية الأطراف المتنازعة إلى الوقف الفوري لإراقة الدماء ووقف الأعمال العدائية. وتدعو روسيا، كما جاء في بيان وزارة الخارجية، إلى العودة الفورية إلى تنفيذ الاتفاقيات الثلاثية المبرمة في نوفمبر 2020.
يذكر أن ناغورني قره باغ، هي منطقة في القوقاز كانت منذ فترة طويلة موضوع نزاع إقليمي بين أرمينيا وأذربيجان، الغالبية العظمى من السكان هم من الأرمن، وفي عام 1923، حصلت المنطقة على وضع منطقة الحكم الذاتي داخل جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفيتية.
وفي نهاية شهر مايو/ أيار من هذا العام، قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، إن "يريفان مستعدة للاعتراف بسيادة أذربيجان داخل الحدود السوفيتية"، أي مع قره باغ.