وزير الجيوش الفرنسي يحذر من عواقب وخيمة لانسحاب قواته من 3 دول أفريقية

حذر وزير الجيوش الفرنسي، سيباستيان لوكورنو، من عواقب انسحاب القوات العسكرية الفرنسية من مالي وبوركينا فاسو، وقريبا من النيجر، مشيرًا إلى أن ذلك قد يؤدي إلى "انهيار" منطقة الساحل.
Sputnik
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن لوكورنو تحذيره من أن تلك العواقب ستحدث نظرا لتصاعد التطرف وانتشار الجماعات المسلحة، مما يشكل تهديدا للاستقرار والأمن.
ونفى المسؤول الفرنسي أن تكون قرارات بلاده بشأن الانسحاب فشلا سياسيا، ولكنها بالنسبة له "فشل" للدول المعنية التي شهدت انقلابات عسكرية متتالية.
هيئة الأركان الفرنسية: باريس تدرس عدة خيارات لانسحاب قواتها من النيجر
وأوضح لوكورنو أن طلب انسحاب قوات بلاده كان كافيًا لإعادة نشاط الإرهاب، مشيرًا إلى وقوع "2500 حالة قتل مرتبطة بالإرهاب في بوركينا فاسو" منذ الانقلاب العسكري في سبتمبر 2022.
وحذر من أن مالي يتجه نحو التفكك، وأن النيجر سيتبع المسار نفسه، وسأل إن كان يجب عليهم تحمل المسؤولية إذا كان بعض الأطراف المحلية يفضلون الصراعات القبلية والاستهانة بالديمقراطية بدلاً من مكافحة الإرهاب، وأكد أنه لا يعتقد ذلك.
وفي الأسبوع الماضي، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سحب سفير فرنسا من النيجر وانسحاب القوات الفرنسية المتمركزة في البلاد، المكونة من 1500 جندي، بحلول نهاية عام 2023، بعد تصاعد التوتر مع الانقلابيين الذين أطاحوا بالرئيس محمد بازوم في يوليو/ تموز الماضي.
المجلس العسكري في النيجر يطلب الانسحاب الكامل للقوات الفرنسية
يذكر أن آلاف المتظاهرين كانوا قد تجمعوا، يوم الخميس الماضي، أمام القاعدة الفرنسية في النيجر، مرددين شعارات تطالب بإسقاط القادة الموالين لفرنسا في الدول الأفريقية.
وقال مراسل وكالة "سبوتنيك"، إن المشاركين في الاحتجاجات أعلنوا عن ضرورة القضاء على الاستعمار الجديد في القارة الأفريقية.
وشهدت القاعدة الفرنسية في نيامي احتجاجات نظمها كيمي سيفا، رئيس منظمة غير ربحية تُعنى بالمشكلات العاجلة للوحدة الأفريقية، وجمعت الاحتجاجات عددًا كبيرًا من المشاركين حول سيفا، الذي ألقى خطابًا أمام المتظاهرين وتلقى تصفيقًا حارًا.
وفي كلمته، هتف سيفا قائلاً: "يسقط باتريس تالون (رئيس بنين)، يسقط ألاسان أواتارا (رئيس ساحل العاج)، يسقط ماكي صال (رئيس السنغال). لا للاستعمار الجديد".
واتهم سيفا القادة المذكورين بـ"خيانة شعوبهم" عن طريق الموافقة على عدوان ضد النيجر. ورفع المشاركون في الاحتجاجات هتافات أيضًا ضد عقوبات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، التي وصفوها بأنها "تضيق الخناق على سكان النيجر".
مناقشة