خيام "الأونروا" في خان يونس تعيد للأذهان مشاهد النكبة

أنشأت "الأونروا" في خان يونس جنوب قطاع غزة مخيما جديدا للاجئين، يتزاحم النازحون فيه للحصول على قطعة من الأرض يصلح لمكان خيمة، في صورة تعيد للذاكرة مشاهد النكبة التي عاشها الشعب الفلسطيني عام 1948.
Sputnik
ويقيم نحو 20 ألف نازح فلسطيني من مناطق مختلفة من قطاع غزة في خيام أقيمت بإشراف "الأونروا" في أحد مراكز الإيواء في خان يونس، ويعيش جزء منهم ظروفاً صعبة في الخيام التي يبلغ عددها نحو 200.
وقال النازح إبراهيم زقوت لوكالة "سبوتنيك": "اليوم نعيش نكبة جديدة أصعب من نكبة عام 1948، في ظل الخطر الكبير الذي نعيشه في قطاع غزة جراء القصف العشوائي، أتينا إلى هنا ولقد نمنا في هذه المنقطة بالعراء، والآن انظر هي خيام تشبه خيام النكبة، وأعيش مع عائلتي المكونة من 7 أفراد في خيمة بنيت في هذه المنطقة الشبه صحراوية، حيث تعتبر امتدادا لصحراء سيناء، ففي النهار حر شديد لا نستطيع دخول الخيمة، وفي الليل برد قارس".

ويتوافد على هذه المنطقة التي أنشأتها "الأونروا" من الخيام، عدد كبير من العائلات النازحة يومياً، ويضطر غالبيتهم إلى النوم في العراء، لعدم وجود خيام جديدة.

ويقول النازح محمود أبو شرخ لوكالة "سبوتنيك": "قصفوا البيت الذي بجانبنا، ودخلت الشظايا إلى المنزل واضطررنا إلى النزوح ومشينا مسافة طويلة وسط قصف شديد، وأتينا إلى هنا ولم نجد خيمة ونمنا في العراء، ثم أعطونا هذه الخيمة، التي تذكرني كيف كنت أشاهد على التلفاز مشاهد تهجير أجدادي في النكبة عام 1948، وظروفنا صعبة للغاية في هذا المخيم، لا كهرباء ولا ماء ولا مستلزمات، وأصعب ما نواجهه هو الزواحف التي تتسلل إلى الخيمة، وقد وجدت إحداها على رجل ابنتي الصغرى".
ونزح نحو مليون فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون نسمة من منازلهم، لاسيما شمالي غزة، تحت وطأة القصف الجوي الإسرائيلية المتواصل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وقد نزح الجزء الأكبر في محافظات جنوب قطاع غزة.
مناقشة