وذكرت وكالة أنباء "فارس"، نقلا عن الجيش الإيراني، أن المناورات تشارك فيها مختلف الوحدات المدرعة والراجلة والهجومية المتحركة وقوات الرد السريع الصاروخية.
كما يشارك أيضا سلاح المروحيات بـ 200 طائرة، فضلا عن الطائرات المسيرة ووحدات الهندسة ووحدات الإسناد.
وتهدف هذه المناورات إلى رفع القدرات والجهوزية القتالية للقوات البرية للجيش.
وذلك بالإضافة إلى تعزيز مستوى الردع للبلاد أمام التهديدات المحتملة، ونقل الخبرات إلى الكوادر الشابة والتدريب على الخطط الدفاعية المرسومة مسبقا.
يأتي ذلك تزامنا مع تصاعد التوتر في المنطقة، عقب عملية "طوفان الأقصى"، التي أطلقتها حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في قطاع غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري ضد إسرائيل، وخلّفت أكثر من ألف قتيل إسرائيلي وأسر ما يزيد عن 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب رفيعة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد اتهم إيران خلال الأيام الماضية، بإصدار أوامر لفصائل مسلحة تدعمها في اليمن والعراق ولبنان بشن هجمات ضد إسرائيل في الآونة الأخيرة، لافتًا إلى أنها تراقب المنطقة مع حليفتها الولايات المتحدة.
وتقول إسرائيل إن "إيران ساعدت حماس بشكل مباشر قبل الحرب، بالتدريب وتزويد بالأسلحة والمال والمعرفة التكنولوجية"، مؤكدة أن "هذه المساعدات ما زالت مستمرة".
والأربعاء الماضي، وجّه الرئيس الأمريكي جو بايدن، تحذيرا مباشرا إلى المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، من استمرار الهجمات على القوات الأمريكية في المنطقة، والتي تزايدت بعد اندلاع حرب جديدة بين حركة "حماس" وإسرائيل.
وكانت القوات الأمريكية المتمركزة في الشرق الأوسط، قد تعرضت في الآونة الأخيرة، لهجمات تقول واشنطن إن "مصدرها حلفاء إيران، في المنطقة وربما كانت تستهدف إسرائيل".
وأعلنت واشنطن نشر"عدد إضافي من القوات تحت أوامر الاستعداد للانتشار كإجراء احترازي".