مجدلاني: قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة يظهر عزلة أمريكا وحلفائها

أكد الدكتور أحمد مجدلاني، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، أن منظومة الأمم المتحدة بحاجة إلى إصلاح جوهري بعد فشل مجلس الأمن الدولي من النهوض بمسؤولياته لحفظ الأمن والسلام والاستقرار في العالم بسبب الفيتو الأمريكي، إذ شلّت أمريكا المنظومة الدولية وعطلتها وفرضت المعايير المزدوجة بالتعامل مع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
Sputnik
ورحب مجدلاني بقرار الأمم المتحدة الذي اتخذ بأكثر من أغلبية الثلثين، متوجهاً بالتحية والتقدير للمجموعة العربية وللمملكة الأردنية الهاشمية ولكل من أيد ودعم القرار وصوت له، مؤكداً أن التصويت أظهر عزلة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها بأقلية قليلة في المجتمع الدولي، واعتبر أن "الدول التي امتنعت عن التصويت قد تخلت عن مسؤوليتها السياسيّة والأخلاقية والإنسانية في وقف العدوان وجرائم الحرب التي ترتكب ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل".

وقال مجدلاني: "إننا ندرك أن هذا القرار الداعي إلى حماية الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من الهجمات الإسرائيلية والمذابح، الذي يدعو بشكل قاطع إلى هدنة إنسانية فورية وتقديم المساعدة الإنسانية دون عوائق، سوف تتنكر له إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، ولن تحترمه وتطبقه بدعم وغطاء من الولايات المتحدة الأمريكية، وهي بفضل هذا الدعم ستكون خارج المساءلة والمحاسبة الدولية لانتهاكها للقانون الدولي والشرعية الدولية".

وشدد مجدلاني على ضرورة العمل على إصلاح النظام الدولي نحو مجتمع دولي أكثر عدالة وانصافاً وديمقراطية وبما ينهي الهيمنة والاحتكار الأمريكي.
ودعا قرار عربي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الجمعة، إلى هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة تفضي إلى وقف الأعمال العدائية وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وهو ما رفضته إسرائيل حيث أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، أن إسرائيل ترفض دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار، وعازمة على القضاء على "حماس".
وبدأت إسرائيل اليوم الجمعة، الاجتياح البري لقطاع غزة، حيث أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، أن "القوات الإسرائيلية تعمل على توسيع نطاق المناورات البرية في قطاع غزة".

وخلال العملية اليوم شنت إسرائيل هجوما عنيفا برا وبحرا وجوا، وقطعت الاتصالات والكهرباء والمياه عن كامل القطاع.

ويتواصل التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والقوات الإسرائيلية، منذ إطلاق حركة حماس، فجر السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، عملية "طوفان الأقصى"، التي تصاحبت مع إطلاق آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، واقتحام مقاتليها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وقتل وأسر عدد كبير من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
تغطية مباشرة لـ"طوفان الأقصى".. إسرائيل تواصل محاولة التوغل بغزة والمقاومة تتصدى.. صور وفيديو
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، ثم سرعان ما أعلنت الحرب على حماس، متوعدة الحركة بدفع ثمن باهظ على هجومها، الذي أسفر عن مقتل نحو 1400 شخص، فضلًا عن إصابة 5431 آخرين.
وأسفر القصف الإسرائيلي على غزة عن سقوط أكثر من 7300 قتيل ونحو 19 ألف مصاب، حتى الآن؛ فيما أسفرت المواجهات في الضفة الغربية عن مقتل أكثر من 105 فلسطينيين، وإصابة نحو 2000 آخرين.
مناقشة