الملك سلمان وولي العهد يوجهان بإطلاق حملة شعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة

وجه العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، "بإطلاق حملة شعبية عبر منصة "ساهم" التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وذلك لإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة".
Sputnik
وقال المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، إن "هذه الحملة الشعبية تأتي في إطار دور المملكة التاريخي المعهود بالوقوف مع الشعب الفلسطيني الشقيق في مختلف الأزمات والمحن التي مرت به، حيث لم يتوقف الدعم الإنساني والتنموي السعودي عن الشعب الفلسطيني"، حسب وكالة الأنباء السعودية- واس.
وبين الربيعة، أن "المملكة تأتي في صدارة الدول المانحة بالعالم في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني"، مقدما الشكر والامتنان للملك سلمان وولي عهده، على الوقوف الدائم وغير المستغرب لإغاثة أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق".
محمد بن سلمان يؤكد ضرورة وقف العمليات العسكرية في غزة وإدخال المساعدات
وأعلن وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، الثلاثاء الماضي، عن إجرائه زيارة إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، ‏ولقائه هناك بمستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان.‏
وقال بن سلمان، إنه أكد لسوليفان على "ضرورة وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وحماية المدنيين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، واستئناف مسار السلام".
كما استعرض وزير الدفاع السعودي مع مستشار الأمن القومي الأمريكي، العلاقات الاستراتيجية بين بلديهما، وناقشنا المستجدات في اليمن، ونتائج جهود السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية، والتوصل للسلام الشامل.
وفي بيان رسمي أمريكي، أفاد البيت الأبيض، أمس الاثنين، أن "جيك سوليفان ناقش مع وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، الوضع الحالي في غزة، في أعقاب المكالمة الهاتفية الأخيرة بين الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وأكد كلاهما الحاجة الملحة لزيادة المساعدات الإنسانية لسكان غزة، وشددا كذلك على أهمية العمل من أجل تحقيق سلام مستدام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بناء على العمل الجاري بالفعل بين السعودية وأمريكا خلال الأشهر الأخيرة، وأكدا أهمية ردع أي دولة أو جهة غير حكومية عن السعي لتوسيع الصراع".
السعودية تثمن تأييد موسكو لقرار الأمم المتحدة الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة
وأضاف بيان البيت الأبيض أن "سوليفان ناقش مع ابن سلمان الجهود المستمرة لتعزيز الشراكة الدفاعية بين أمريكا والمملكة العربية السعودية، والتي كانت على مدى عقود بمثابة حجر الزاوية للاستقرار والردع الإقليمي، وأكد التزام الرئيس الأمريكي بايدن بدعم الدفاع عن شركاء أمريكا ضد التهديدات من الجهات الحكومية وغير الحكومية، بما في ذلك تلك المدعومة من إيران".
وتابع البيان: "وفيما يتعلق باليمن، فقد رحب جيك سوليفان بالتراجع الكبير في تصعيد الصراع خلال العام ونصف العام الماضيين، وأيد الجهود التي تقودها السعودية لإنهاء الحرب تمامًا".
وكان وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، قد صرح الأسبوع الجاري، أن مجلس الأمن الدولي غير قادر على القيام بدوره والوصول إلى قرار لحل الأزمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
إيران والسعودية تناشدان المجتمع الدولي بضرورة وقف إطلاق النار وحماية المدنيين في غزة
وقال بن فرحان، في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء: "اليوم نرى المجلس عاجزا عن القيام بالدور المناط به وتأخره في التوصل إلى قرار يعالج هذه الأزمة".
وتابع بأنه "قد آن الأوان لأن يتخذ مجلس الأمن والمجتمع الدولي موقفا حازمًا جادًا لإيقاف العمليات العسكرية، بما يضمن حماية المدنيين وإنهاء الحصار ويكفل إيصال المساعدات الإنسانية".
ويشهد قطاع غزة قصفا إسرائيليا كثيفا، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بعدما أعلن القائد العام لـ"كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، محمد الضيف، بدء عملية "طوفان الأقصى" لوضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية"، بحسب قوله.
وأعلن بعدها الجيش الإسرائيلي بدء عملية "السيوف الحديدية"، وشن غارات قوية على قطاع غزة، بالإضافة إلى اشتباكات مع مقاتلي "حماس" داخل المستوطنات.
مناقشة