مستشار الرئيس الروسي لشؤون تغير المناخ: مستعدون لتنفيذ مشاريع مع الإمارات للحد من انبعاث الكربون

أقامت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى موسكو فعالية على هامش فعاليات الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف "COP-28" لمكافحة التغير المناخي.
Sputnik
وبحضور عدد من المسؤولين والدبلوماسيين والصحفيين الروس والعرب والأجانب، قال سعادة سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى روسيا الاتحادية الدكتور محمد أحمد الجابر: "نخطط لاتخاذ قفزة أكبر في التنمية ومواصلة التركيز على جدول أعمال مستدام. والاستفادة من الفرص الناشئة في هذا المجال حتى تستفيد الأجيال الحالية والمستقبلية".

وأضاف: "سنفتح مسارات جديدة لتتبع التحول العادل والمنظم في مجال الطاقة بسرعة، ومعالجة أوجه التقصير في تمويل المناخ من خلال تحويل البنية المالية وتأمين قدر أكبر من الالتزام والعمل من جانب القطاع الخاص".

وتابع السفير: "تتمثل أولوياتنا في الحفاظ على هدف الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة مئوية وتسريع التحول في مجال الطاقة. وندعو جميع البلدان، وكذلك المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية، إلى تخصيص رأس المال بالكامل وبناء البنية التحتية للشبكات اللازمة للتنفيذ التدريجي لإحلال الطاقة النظيفة. وبالتعاون مع روسيا وبقية العالم، يمكننا أن نحدث فرقاً من خلال حماية واستعادة أنظمتنا البيئية".
عضو المجلس الاستشاري لمؤتمر القمة الحكومية لتمكين الشباب: التوازن يفيد مناخ الاستثمار
وفي تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، قال رسلان إيدلغيرييف، مستشار الرئيس الروسي لشؤون تغير المناخ: "تبنت روسيا، مباشرة قبل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة 28 المعني بتغير المناخ، مبدأ وافق عليه الرئيس بوتين والذي أعلن رسميًا هدف الحياد الكربوني في موعد أقصاه عام 2060".

وأضاف إيدلغيرييف: "لقد قمنا بتطوير استراتيجية لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة، ونقوم حاليًا بوضع خطط لتنفيذ هذه الاستراتيجية. وفي هذا الصدد، سيتم بناء مؤشرات لمختلف قطاعات الاقتصاد، التي سيتعين عليها الحد من انبعاثات غازات الدفيئة في أنشطتها. سوف تسمح لنا المجموعة الكاملة من هذه التدابير التي ستتخد في المؤتمر، بتسريع عملية إزالة الكربون وتحقيق الحياد الطبيعي".

حول التعاون مع الإمارات

وتابع إيدلغيرييف: "لقد عملنا بشكل وثيق مع زملائنا الإماراتيين منذ أكثر من خمس سنوات، ونتبادل معهم المعلومات والبيانات العلمية باستمرار، ونتبادل الطلاب، ونحن على استعداد لتنفيذ مشاريع مناخية للحد من انبعاثات الكربون. كما و لدينا مجموعة واسعة من القضايا التي نركز عليها ونعتزم التفاعل معها".
وتستضيف الإمارات العربية المتحدة في الفترة من نوفمبر/ تشرين الثاني إلى ديسمبر/ كانون الأول في مدينة إكسبو بدبي مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ "كوب 28". حيث دعا سلطان الجابر رئيس المؤتمر دول العالم إلى إيجاد "أرضية مشتركة" لحل خلافاتها المتعلقة بمستقبل الوقود الأحفوري قبيل قمة المناخ، كما أكد ضرورة أن يفتح المؤتمر أبوابه أمام القطاع الخاص من أجل النجاح في التحول في مجال الطاقة وجمع المليارات من الدولارات التي تشتد الحاجة إليها. موضحا أنه "يجب تحديث النظام المالي الدولي بأكمله لجعل تمويل المناخ أكثر توفرا وسهولة ويسرا للجنوب العالمي".
مسؤولة أممية توضح لـ"سبوتنيك" أبرز تحديات الانتقال للطاقة المتجددة وتغير المناخ
وأشار الجابر إلى أن رئاسة "كوب 28" وضعت خطة عملها اعتمادا على أربع ركائز رئيسية: التتبع السريع لانتقال عادل ومنظم للطاقة، وتحديد تمويل المناخ، والتركيز على الناس والطبيعة والحياة وسبل العيش، ودعم كل شيء بالشمولية الكاملة.
مناقشة