وتزعم الدراسة أن اتباع هذه التدابير الصحية الثمانية، يعزز من صحة القلب، الأمر الذي قد يؤدي بدوره إلى إبطاء وتيرة الشيخوخة البيولوجية، لمدة تصل إلى 6 سنوات.
وتم عرض نتائج الدراسة، المبنية على بيانات من أكثر من 6500 بالغ، بمتوسط عمر 47 عاما، في مؤتمر الجلسات العلمية لجمعية القلب الأمريكية في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا الأمريكية.
وأكدت الدراسة أن الأشخاص الذين يتمتعون بأفضل صحة للقلب والأوعية الدموية، كانوا أصغر سنا بيولوجيا بحوالي 6 سنوات، وهي وتيرة تقدمهم في السن لكل عام على قيد الحياة، مقارنة بأعمارهم الفعلية.
ووجد الباحثون على سبيل المثال، أن متوسط العمر الفعلي لأولئك الذين لديهم صحة قلبية وعائية عالية 41 عاما، ورغم ذلك كان متوسط عمرهم البيولوجي 36 عاما، بينما كان متوسط العمر الفعلي لأولئك الذين لديهم صحة قلبية وعائية منخفضة 53 عاما، على الرغم من أن متوسط عمرهم البيولوجي كان 57 عاما.
وأشار العلماء، معدو الدراسة، إلى أن العادات الصحية الثمان هي:
- الحصول على نوم جيد.
- الامتناع عن التدخين.
- ممارسة النشاط البدني بانتظام.
- تناول نظام غذائي صحي.
- الحفاظ على وزن صحي.
- وجود مستويات صحية من السكر في الدم والكوليسترول.
- الحفاظ على ضغط الدم ضمن المعدل الطبيعي.
وتؤكد كبيرة مؤلفي الدراسة، نور مكارم، الأستاذ المساعد في علم الأوبئة في كلية ميلمان للصحة العامة في مركز إيرفينغ الطبي بجامعة كولومبيا في مدينة نيويورك، أن "الالتزام بشكل أكبر بجميع مقاييس الحياة الأساسية الثمانية وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية يمكن أن يبطئ عملية شيخوخة الجسم ويحقق الكثير من الفوائد في المستقبل".
ويقول قال دونالد لويد جونز، رئيس مجموعة الكتابة في "أساسيات الحياة الثمانية"، وهي أداة التقييم الصحي التابعة لجمعية القلب الأمريكية:
"تساعدنا هذه النتائج على فهم العلاقة بين العمر الزمني والعمر البيولوجي، وكيف يمكن أن يساعد اتباع عادات نمط الحياة الصحية على العيش لفترة أطول".
بينما يرى، لويد جونز، وهو رئيس متطوع سابق لجمعية القلب الأمريكية أن "الكل يرغب في العيش لفترة أطول، لكن الأهم من ذلك، هو أننا نريد أن نعيش بصحة أفضل لفترة أطول، حتى نتمكن من الاستمتاع حقا بنوعية حياة جيدة لأكبر عدد ممكن من السنوات".