بدء تركيب "مصيدة قلب المفاعل" للوحدة الثانية في محطة الضبعة النووية المصرية

أعلنت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء في مصر، اليوم الأحد، بدء تركيب "مصيدة قلب المفاعل" للوحدة النووية الثانية بمحطة الضبعة النووية، على الساحل الشمالي الغربي للبلاد.
Sputnik
وذكر بيان صادر عن الهيئة أن "رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، أمجد الوكيل، أعلن اليوم الأحد، عن بدء أعمال تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الثانية والتي تُعَد أحد العناصر الأساسية في نظام الأمان بمحطة الضبعة النووية".

وأوضح البيان أن هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء أعطت الضوء الأخضر للمقاول العام الروسي المٌنفذ للمحطة شركة "أتوم ستروي إكسبورت" لبدء تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الثانية.

ووفقًا للبيان، أكد الوكيل أن مشروع المحطة النووية بالضبعة "يسير بوتيرة أسرع من المخطط الزمني المقرر، والإنجازات فيه " تحققت في وقت قياسي غير مسبوق"، معربًا عن شكره للعاملين كافة من كلا الجانبين المصري والروسي.

وقال النائب الأول للمدير العام للطاقة النووية في مؤسسة "روساتوم" الحكومية ورئيس شركة "أتوم ستروى إكسبورت"، أندريه بتروف، إن "المشروع يستمر في التطور بسرعة وديناميكية".

وتابع: "تركيب مصيدة قلب المفاعل بالوحدة النووية الثانية بمحطة الضبعة، أحد المعالم الرئيسية التي كان مخطط لها عام 2024، وتم الانتهاء منها قبل الموعد المحدد في (تشرين الثاني) نوفمبر 2023. ومنذ أقل من شهرين، وبالتحديد في السادس من (تشرين الأول) أكتوبر الماضي، قمنا بتركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الأولى بمحطة الضبعة والذي أظهر البناء المتزامن تقريبًا لوحدتي الطاقة الأولى والثانية بمحطة الضبعة".
لافروف: مصر لاعب عالمي ودورها يتجاوز الشرق الأوسط
وأضاف بتروف: "كما نخطط للصبة الخرسانة الأولى للوحدة النووية الرابعة بحلول نهاية هذا العام، ما يعني نهاية الفترة التحضيرية والانتقال إلى المرحلة الرئيسية للإنشاءات الكبرى لكل وحدات محطة الضبعة للطاقة النووية المكونة من أربع وحدات. ويأتي هذا تتويجاً للعمل المنسق بين المالك، هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، والمقاول العام للمشروع، شركة أتوم ستروى اكسبورت".

وتجدر الإشارة إلى أن مصيدة قلب المفاعل الخاصة بالوحدة النووية الثانية وصلت إلى ميناء الضبعة التخصصي بمصر في25 أكتوبر الماضي.

وتعد المصيدة أحد المعدات المميزة للمفاعلات الروسية من الجيل الثالث المتطور 3+، حيث تعكس أعلى معدلات الأمان النووي لضمان التشغيل الآمن والمستمر لمحطة الضبعة النووية، وهي عبارة عن نظام حماية فريد يتم تركيبه أسفل قاع وعاء المفاعل بهدف رفع درجة أمان وسلامة المحطة.

ومحطة الطاقة النووية بالضبعة هي أحد المشروعات القومية في مصر، حصلت بموجبه القاهرة على قرض روسي بقيمة 25 مليار دولار لبناء المشروع، فضلًا عن أن الشركة المنفذة والمقاول العام هو شركة "أتوم ستروي إكسبورت" الروسية.

وفي كانون الأول/ ديسمبر 2017، وقع الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين والمصري، عبد الفتاح السيسي، العقود النهائية لبناء محطة الضبعة النووية؛ وذلك خلال زيارة قام بها بوتين إلى القاهرة.
مناقشة