سفير البحرين لدى روسيا: اتفقنا مع الأردن على بناء مشاريع تنموية إنسانية في قطاع غزة

صرح سفير مملكة البحرين لدى روسيا، أحمد عبد الرحمن الساعاتي، اليوم الخميس، أن بلاده والمملكة الأردنية الهاشمية وقّعتا أربع اتفاقيات بشأن حزمة من المشاريع التنموية لصالح الفلسطينيين في قطاع غزة، بما في ذلك بناء مستشفى ميداني ومجمع سكني ومدرسة.
Sputnik
موسكو- سبوتنيك. ونقل الساعاتي لوكالة "سبوتنيك" عن الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية البحرينية والرئيس التنفيذي للجنة الوطنية لدعم الشعب الفلسطيني في غزة، مصطفى السيد، قوله إنه "تم توقيع أربع اتفاقيات مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية لتنفيذ حزمة من المشاريع التنموية لصالح أشقائنا الفلسطينيين في غزة".
وأكد السفير أن الحزمة ستشمل تمويل العلاج الطبي لعدد من مرضى السرطان من غزة في المستشفيات الأردنية، بالإضافة إلى بناء مستشفى ميداني ومجمع سكني ومدرسة مماثلة لمجمع البحرين العلمي في مخيم الزعتري للاجئين في الأردن.
مسؤول فلسطيني لـ"سبوتنيك": ذكرى يوم التضامن العالمي تتزامن مع حرب إبادة إسرائيلية في غزة والضفة
وأضاف الساعاتي أن المملكة قد قدمت بالفعل المواد الغذائية والأدوية وسلع الإغاثة لسكان غزة، وذلك بتوجيه من الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، وبدعم من حكومة البلاد برئاسة الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.
يذكر أنه في 16 نوفمبر/تشرين الثاني، أكد الساعاتي في تصريحه لوكالة "سبوتنيك"، أن الدفعة الأولى من المساعدات الإنسانية "وصلت إلى غزة من المنامة، ما جعل البحرين واحدة من أوائل الدول التي قدمت مساعدات عاجلة للقطاع عبر معبر رفح".
وكانت "حماس" وإسرائيل قد أبدتا، قبل وقت قليل من الإعلان عن تمديد الهدنة، إشارات إلى استعدادهما لاستئناف القتال في حال عدم التوصل إلى اتفاق لتمديدها.
وجاء في بيان لحركة حماس، فجر اليوم الخميس: "لقد رفض الاحتلال الصهيوني تسلم سبعة من المحتجزين من النساء والأطفال اليوم وجثامين ثلاثة من ذات الفئة من المحتجزين ممن قتلوا بسبب القصف الصهيوني على غزة؛ في مقابل تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة، اليوم الخميس، بنفس متطلبات الأيام الست الماضية، وذلك رغم التأكيد عبر الوسطاء أن هذا العدد هو كل ما توصلت له الحركة من المحتجزين من نفس الفئة التي جرى حولها الاتفاق".
غوتيريش: شعب غزة يواجه كارثة ملحمية أمام أعين العالم
وبدورها، طلبت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، من قواتها البقاء في حالة تأهب، تحسبًا لتجدد القتال في قطاع غزة، في حال لم يتم تمديد الهدنة مع إسرائيل.
وجاء في بيان لكتائب القسام: "كتائب القسام تطلب من قواتها العاملة البقاء على جاهزية قتالية عالية في الساعات الأخيرة من التهدئة تحسباً لتجدد القتال في حال عدم تجديدها والبقاء على ذلك ما لم يصدر بيان رسمي يؤكد تمديد التهدئة".
ونقلت هيئة البث، في وقت سابق اليوم الخميس، عن مسؤول إسرائيلي لم تكشف عن اسمه أن "حماس سلمت إسرائيل قائمة بأسماء المفرج عنهم ولكنها لا تلبي الشروط الإسرائيلية، وما لم تتغير القائمة بحلول السابعة صباحًا فسيُستأنف القتال".
ودخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة، التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية، بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والحكومة الإسرائيلية حيز التنفيذ في تمام السابعة من صباح الجمعة 24 نوفمبر.
ماسك يرد على دعوة "حماس" لزيارة قطاع غزة
ونص الاتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 4 أيام، والإفراج عن 3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال، مقابل كل محتجز إسرائيلي، ويتم يومياً إدخال 200 شاحنة من المواد الإغاثية والطبية، و4 شاحنات من الوقود وأسطوانات الغاز لكافة مناطق قطاع غزة، وقد تم الاتفاق في 27 نوفمبر على تمديد الهدنة ليومين إضافيين بنفس شروط اتفاق الهدنة الأصلي.
وتعد هذه أول خطوة فعلية نحو التهدئة في الحرب المستعرة منذ بدء التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية والجيش الإسرائيلي حينما أعلنت الحركة، فجر السبت 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة عن سقوط أكثر من 15 ألف قتيل (أغلبهم من الأطفال والنساء) وإصابة أكثر من 36 ألفا آخرين، فيما أسفرت المواجهات في الضفة الغربية عن مقتل أكثر من 240 فلسطينيا وإصابة نحو 3000 آخرين.
وبلغ عدد النازحين في قطاع غزة 1.8 مليون شخص من إجمالي 2.4 مليون شخص يعيشون في غزة، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة