البرهان: هزيمة "الدعم السريع" حتمية ونهايتها "قريبة"

قام رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان بزيارة ميدانية منذ أمس السبت، شملت مناطق في شرقي ووسط السودان.
Sputnik
وخلال زيارته إلى مدينة "مدني" بولاية الجزيرة وسط البلاد، أكد البرهان مواصلة القتال حتى يتم القضاء على قوات "الدعم السريعحسبما ذكر في تصريحات إعلامية.
وجاء ذلك بعدما أكد خلال زيارته لولاية القضارف، أمس السبت، أن المعركة لن تتوقف حتى يتم تحقيق الانتصار بتحرير كل شبر "دنسه هؤلاء المتمردون"، على حد وصفه، حسبما ذكرت صحيفة "سودان تربيون" السودانية.
تحذيرات من كارثة صحية في السودان
ولفتت الصحيفة إلى أن البرهان وصف الدعم السريع بـ"المرتزقة الذين دمروا البنية التحتية للدولة" واستولوا على منازل مواطنيها وقاموا بتعذيبهم".
وقال البرهان إن "الانتهاكات والمآسي التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع بحق السودانيين، تمثل جرائم غير مسبوقة في تاريخ السودان"، مضيفا: "السودانيون لن ينسوا هذا الأمر".
وتابع: "نرفض أي توجه يهدف إلى السيطرة على الجيش السوداني الذي يحمي أمن ووحدة السودان وشعبه"، مضيفا: "نريد السلام العادل إذا كانت هناك فرصة سانحة لذلك، لكننا سنواصل القتال حتى آخر نفس".
واتهم البرهان قوات الدعم السريع بعدم الالتزام بما جاء في إعلام جدة الخاص بحماية المدنيين.
وتستضيف مدينة جدة السعودية مفاوضات بين الجيش وقوات الدعم السريع بمشاركة أمريكا والاتحاد الأفريقي وإيقاد، لوقف القتال وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين.
رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان يوضح لـ"سبوتنيك" تأثير إعلان حركات سلام جوبا مناصرتها للجيش
ويشهد السودان قتالا ضاريا منذ الـ 15 من أبريل/ نيسان الماضي، نتج عنه تردي الأوضاع الإنسانية والصحية في البلاد، وتسبب في حصيلة قتلى كبيرة بين المدنيين إضافة إلى تشرين ملايين السودانيين داخليا وخارجيا.
واتضحت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني في ديسمبر العام الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
واتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع تمرداً ضد الدولة. وتسببت المعارك في سقوط الآلاف بين قتيل وجريح، فضلا عن نزوح الملايين داخل السودان وخارجه.
مناقشة