"أنصار الله" تتهم برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة بتسييس العمل الإنساني

حمّلت جماعة "أنصار الله" اليمنية، اليوم الأحد، برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، مسؤولية التداعيات الإنسانية الناجمة عن قراره وقف المساعدات الإنسانية، على حياة الملايين في مناطق سيطرة الجماعة، معتبرةً أن القرار سياسي بضغط أميركي ردًا على موقفها من التصعيد الإسرائيلي في غزة.
Sputnik
وقال المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي، المشكل من "أنصار الله"، لإدارة المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرتها، حسب ما نقل تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم الجماعة: "قرار برنامج الأغذية إيقاف المساعدات الإنسانية في المحافظات الحرة، في إشارة إلى مناطق سيطرة أنصار الله، قرار سياسي وعقاب للشعب اليمني المناصر للقضية الفلسطينية".
وأضاف أن "قرار إيقاف المساعدات يأتي تنفيذا للتهديدات الأمريكية بقطع المساعدات في حال استمر الموقف اليمني المناصر للشعب الفلسطيني".
واعتبر المجلس أن "إيقاف المساعدات في المناطق الحرة واستمرارها في المناطق المحتلة، في إشارة إلى مناطق سيطرة الحكومة والتحالف العربي بقيادة السعودية، مخالف لمبادئ العمل الإنساني وأهمها الحياد وعدم التحيز والتمييز".
بالأرقام... حجم المساعدات وعدد الأشخاص عبر معبر رفح حتى التاسع من ديسمبر

وأكدت الجماعة أن "تسييس الملف الإنساني والمساعدات جريمة بحق الإنسانية ويخالف جميع المواثيق ويعرض حياة ملايين المتضررين لخطر المجاعة".

وردّ مجلس تنسيق الشؤون الإنسانية على مبررات برنامج الأغذية العالمي، باضطراره لإيقاف مساعداته مؤقتا في اليمن، إلى محدودية التمويل، بالقول: "ادعاءات البرنامج بانخفاض التمويل غير صحيحة، وقد حصل على الموارد التي تمكنه من توزيع المساعدات بمستوى التوزيع في 2022".
وتابع: "حجم التمويلات الواصلة هذا العام تزيد عمّا وصل برنامج الأغذية من تمويلات في العام الماضي وفق الموقع الإلكتروني للبرنامج".
وأعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية في بيان، يوم أمس السبت، أنها ستمنع مرور أي سفينة من أي جنسية متجهة إلى إسرائيل في البحرين الأحمر والعربي، ما لم يدخل إلى قطاع غزة ما يحتاج إليه من الغذاء والدواء.
وأوضحت جماعة "أنصار الله" اليمنية أن أي سفينة تتجه إلى إسرائيل ستكون "هدفا مشروعا"، محذرة جميع السفن والشركات من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية.
مناقشة