وحسب مراسل "سبوتنيك"، جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح المنتدى العربي الروسي (الدورة السادسة) المنعقد بمدينة مراكش المغربية، اليوم الأربعاء.
وأضاف أن الجامعة العربية تُثمن عالياً هذا التعاون الممتد على كافة المستويات مع روسيا الاتحادية.
وأشار إلى أن روسيا هي الشريك الدولي الفاعل الذي يربطنا به تاريخ مديد من العلاقات السياسية، فضلاً عن مقومات تاريخية وثقافية تمثل أرضية صلبة يمكن البناء عليها من أجل تدعيم أواصر العلاقات بيننا، ولتعزيز قدرتنا سوياً على مواجهة الأزمات والتحديات المشتركة.
وتابع "لقد أثبتت العلاقات العربية الروسية فعاليتها على مر التاريخ من خلال التعاون الوثيق والثقة المتبادلة ولا زالت جامعة الدول العربية تسعى للمزيد من تطوير هذه العلاقات وتعميقها".
وأوضح أن "العلاقة مع روسيا تقوم على أساس من الندية والاحترام المتبادل والفهم المشترك للقضايا محل الاهتمام من جانب كل طرف".
ولفت إلى أن "روسيا كانت دائما داعمة لمواقف الشعوب العربية في المحافل الدولية".
وأردف "لذا نحن نتطلع إلى تنسيق وتعاون أكبر لمواجهة مختلف التحديات مثل الإرهاب، وقضايا منع الانتشار النووي، ومسائل الأمن المائي، والأمن الدولي للمعلومات، والقضايا البيئية وغيرها".
وأكد أن العلاقات العربية الروسية لا تقتصر على البعد السياسي والاستراتيجي، بل تتعداها إلى المجال الثقافي والعلمي والاقتصادي الذي يشهد نمواً كبيراً".
وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية عن أمله لتحقيق طفرة في العلاقات مع روسيا في جميع المجالات، بما يعود بالنفع على الجانبين ويدفع بها نحو آفاق أرحب، بما يخدم مصالحنا المشتركة.
انطلقت، اليوم الأربعاء بمراكش، أعمال الدورة السادسة من منتدى التعاون العربي الروسي.
ويرأس هذه الدورة وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، ويحضرها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي، والوفود الوزارية للدول العربية المشاركة.
وتبحث هذه النسخة قضايا التعاون بين روسيا والعالم العربي.
وازدادت أهمية هذا المنتدى خلال السنوات الأخيرة كمنصة لتبادل وجهات النظر وتنسيق المواقف بشأن القضايا المختلفة على المستوى الإقليمي والدولي، أخذا في الاعتبار الاهتمامات والأولويات المشتركة التي تجمع الجانبين العربي والروسي في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية.