خبير: مصر تريد "مطالب تعجيزية" من إثيوبيا حول سد النهضة

قال عبد الشكور عبد الصمد، الكاتب والباحث السياسي الإثيوبي، إن إثيوبيا فعلت كل ما في وسعها لحل أزمة سد النهضة، لكن مصر تتجاوز اتفاق المبادئ، الذي تم توقيعه في 2015.
Sputnik
وأضاف في حديثه لراديو "سبوتنيك" أن المطالب التي يتقدم بها الأشقاء في مصر تعجيزية، مشيرا إلى أن القاهرة ترغب في تحويل مسار المفاوضات إلى التفاوض حول تقاسم حصص مياه النيل، بينما هذه المفاوضات خاصة بتعبئة وتشغيل سد النهضة وليس لها علاقة بحصص وتقاسم مياه النيل، وهذا هو سبب فشلها.
إثيوبيا تعلن انطلاق الجولة الرابعة من مفاوضات "سد النهضة" مع مصر والسودان.. صور
وأشار عبد الصمد إلى أنه من جانب آخر، فإن الأشقاء في مصر يرغبون في أن يحصلوا على ما يريدون عبر الاستعانة بأطراف دولية خارجية حتى تضغط على اثيوبيا وتحصل مصر على ما تريد من خلال هذه الضغوطات، لكن إثيوبيا ترى أن التفاهم يجب أن يكون بين الأطراف الثلاثة فقط لحل هذه الأزمة.
وأضاف عبد الشكور أن اتفاقية المبادئ في 2015 تم خلالها التوافق على أن تكون المفاوضات حول تعبئة وتشغيل سد النهضة وليس التفاوض حول تقاسم مياه النيل وهذا الموضوع يحتاج الى اجتماع 11 دولة من دول حوض النيل للبحث في هذا الموضوع وهو ما ترفضه إثيوبيا.
السودان: نؤكد حرصنا على التوصل لاتفاق نهائي حول قواعد ملء وتشغيل سد "النهضة"
وقال عبد الشكور: "بالنسبة لحصص مياه النيل، فإنه إذا أصر الاشقاء على التمسك برقم معين من نسبة مياه النيل فإن إثيوبيا أيضا تتمسك برقم وتريد أن يكون لها نصيب من هذه المياه وهذا يتسبب في إفشال المفاوضات لأنه يحتاج الى حضور كل دول حوض النيل".
وتابع: "هذا ليس أسلوب تحكم من الجانب الإثيوبي لكن إثيوبيا تساهم في أكثر من 86 في المئة من مياه النيل الأزرق والأبيض وهذا هو القدر والموقع الذي فرض نفسه وليس عيبا أن تحرص أديس أبابا على مصلحتها بما لا يضر بمصالح الآخرين"، مشيرا إلى أن السبيل الوحيد هو التفاوض معها".
مناقشة