وحسبما أفاد به مراسل "سبوتنيك"، أضاف بوريطة في كلمته في افتتاح المنتدى أن الوقت قد حان للتعامل العربي وفق مقاربة مغايرة بشأن قضاياه، مقاربة مبنية على الشراكة الحقيقية، وقوامها التنسيق السيساسي، والحرص المشترك على حفظ الأمن والسلم في المنطقة.
وأشار إلى أن المغرب يعتبر المنتدى العربي الروسي امتدادا للعلاقات التاريخية الممتدة بين البلدين.
وأوضح الوزير المغربي أن بلاده تحتل المرتبة الثالثة في الشراكة والتبادل مع روسيا، مؤكدا رغبة الرباط في تطوير العلاقات على كافة المجالات.
بدوره قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال الجلسة الافتتاحية، إن واشنطن تهدف لإضعاف الدول التي تراها منافسة لها.
وتابع: "السؤال الآن يتعلق بمدى القدرة على تشكيل النظام العالمي القائم على الشراكة والمصالح، أو ستستمر واشنطن بفرض أجندتها وهيمنتها".
ولفت لافروف إلى أن العالم "يعيش حالة من العاصفة"، ومن المهم أن نعود إلى المبادىء والمواثيق الدولية التي تؤكد الحق السيادي لكل الدول.
وشدد وزير الخارجية الروسي على أن موسكو مستمرة في دعم تسوية النزاعات الإقليمية والاستقرار، مؤكدا على مبادئ المساواة والاحترام المتبادل.
كما أشار إلى أن هناك العديد من المجالات يكمن تطويرها مع الدول العربية.
وفي السياق، ثمن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط التعاون مع روسيا، مشيرة إلى أن هناك مقومات تاريخية وثقافية، تمثل أرضية صلبية يمكن الاعتماد عليها تعزز مواجهة التحديات المشتركة.
وأكد حرص الجامعة على تطوير العلاقات مع الجانب الروسي، الشريك التاريخي.
كما شدد على أن تجاوز الأزمات المعقدة في وسوريا واليمن والسودان والصومال، يحتاج لتفاهم وتعاون من الدول الكبرى ومن بينها روسيا، الشريك التاريخي للمنطقة العربية.
وتحتضن مدينة مراكش، الدورة السادسة لمنتدى التعاون العربي الروسي، على مستوى وزراء الخارجية.
وتعقد هذه الدورة تحت شعار "الرهان على تعزيز مكانة روسيا في المنطقة العربية وأفريقيا"، علما بأن المغرب، يرأس حاليا المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية.
وكانت النسخة الخامسة من منتدى التعاون العربي الروسي، قد عقدت عام 2019، بالعاصمة الروسية موسكو، إلا أن انعقاد الدورة السادسة في مراكش، كان قد تأجل بسبب تداعيات جائحة "كورونا".