أفريقيا الوسطى تندد بتقديم واشنطن إخطارا إلى مجلس الأمن بنشر قوات على أراضيها دون إبلاغها

أكدت وزيرة خارجية جمهورية أفريقيا الوسطى، سيلفي بايبو تيمون، اليوم السبت، أنها تواصلت مع سفارة واشنطن في بلادها ونددت بقيام السلطات الأمريكية بنشر قواتها على أراضي أفريقيا الوسطى، عقب تقديم واشنطن إخطارا لمجلس الأمن بذلك، دون إعلام بانغي، مشددة على ضرورة أن تتم الشراكة بين البلدين بكل شفافية.
Sputnik
وقالت تيمون، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك": "قدمت الولايات المتحدة الأمريكية إخطارًا داخل مجلس الأمن للتمكن من نشر قواتها مع أسلحة واتصالات لاسلكية على أراضي أفريقيا الوسطى، للقيام بعمليات في إطار الأنشطة التي تقوم بها".

وتابعت الوزيرة: "اتصلت بالسفارة (الأمريكية) ونددت بذلك لأنه لم يتم إعلام أفريقيا الوسطى بالموضوع".

وشددت الوزيرة: "نحن منفتحون على الشراكة مع أي بلد يرغب بمساعدتنا لكن نطلب أن يتم ذلك بشفافية كاملة".
وأعربت تيمون عن استغرابها من المعايير المزدوجة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مؤكدة أن "الدولة هي التي تتقدم بطلبات وفقاً لاحتياجاتها وليست الدول الأخرى هي التي تقرر ما يجب إرساله".
جمهورية أفريقيا الوسطى: صدق روسيا وثباتها في علاقاتها مع الدول الأفريقية واضح

وشددت تيمون على أن "جمهورية أفريقيا الوسطى هي دولة ذات سيادة، وعندما تريد العمل على أرضنا عليك القبول بالتعامل معنا".

وتابعت تيمون: "لدينا عدد من الشراكات، وعلى عكس ما يقوله البعض، إنها شفافة تمامًا فعندما وقع وزيرا الدفاع اتفاقية تعاون أمني بين جمهورية أفريقيا الوسطى وروسيا، تم ذلك أمام الصحافة وتم إخطار الجميع. يجب الالتزام بهذه الأمور".

وحول ما إن كانت بانغي تتعرض لضغوطات من الغرب لقطع العلاقة مع موسكو، قالت تيمون: "نعم، نتعرض لضغوطات ولكن جمهورية أفريقيا الوسطى هي دولة ذات سيادة، حرة في اختيار أصدقائها".

وحول قرار بلادها، أشارت وزيرة خارجية جمهورية أفريقيا الوسطى إلى أنه "راجعنا تاريخ أزمة أفريقيا الوسطى ولا يمكن محاسبتنا على اختياراتنا. اليوم يتحمل كل بلد جزءاً من المسؤولية في هذه الأزمة، لأننا طلبنا المساعدة من بلدان مختلفة ولم يستجيبوا عندما كنا بحاجة إليهم".
مناقشة