السفير السعودي لدى بريطانيا: نرغب بتطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد الحرب على غزة

أكد السفير السعودي في بريطانيا، الأمير خالد بن بندر، على أن أي اتفاق تطبيع مع إسرائيل يجب أن يقود لإقامة الدولة الفلسطينية.
Sputnik
وقال السفير السعودي في تصريحات صحفية، إن "السعودية ترغب بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل بعد الحرب في غزة"، مشيرًا إلى أن "الدولتين كانتا على وشك التوصل إلى اتفاق قبل حرب 7 أكتوبر/ تشرين الأول".
وأضاف: "السعودية لا زالت تؤمن بإقامة علاقات مع إسرائيل رغم الأرقام المؤسفة للقتلى في غزة"، متابعًا: "لكن هذا لا يمكن أن يكون على حساب الشعب الفلسطيني، وأنه يتطلب التفكير بقضية دمج حماس في الدولة الفلسطينية المستقبلية".
مسؤول أمريكي: هناك استعداد بين "اللاعبين الرئيسيين" لاستئناف محادثات التطبيع بين إسرائيل والسعودية
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الثلاثاء، بأن "رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أجرى محادثات سرية مع البيت الأبيض بخصوص استئناف مباحثات التطبيع مع السعودية".
وقالت القناة "12" الإسرائيلية، إن "الرسالة نقلت بأن إسرائيل لن تقوم بخطوات تتعارض مع رؤيا الولايات المتحدة، وأن إسرائيل ستكون مستعدة لمناقشة المقابل الذي تطلبه السعودية المتعلق بالقضية الفلسطينية"، مضيفة أن السعوديين من جانبهم مهتمين جدًا بالتحالف الدفاعي والأسلحة التي كانت جزءًا من الاتفاق.
وتابعت القناة أنه "بالنسبة للأمريكيين، الاتفاق الذي كان مناسبا قبل 6 أكتوبر الماضي، يمكن أن يكون مناسبًا أكثر حاليًا، في ظل الحرب التي كان أحد أهدافها من جانب "حماس" إفشال الاتفاق".
وأردفت: "الأمريكيون يعتقدون أنه مع اتفاق بين إسرائيل والسعودية، يمكن منع تصعيد إضافي أو حرب إقليمية، بل يمكن أيضا أن يؤدي إلى إنهاء الحرب وتسخير المملكة لإعادة إعمار غزة، والأهم من كل شيء يمكن للاتفاق أن يقدم للرئيس بايدن إنجازًا حقيقيًا قبل الانتخابات".
"حماس حطمتهم"... تركي الفيصل يكشف موقف السعودية تجاه مساعي التطبيع مع إسرائيل
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قد أكد، الاثنين الماضي، أن "الرياض مهتمة بمسألة التطبيع مع إسرائيل ولكن ذلك سيتطلب إنهاء الصراع في غزة، وسيتطلب بوضوح أيضًا تحديد مسار ممكن لإقامة الدولة الفلسطينية".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة "حماس" التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين والجنود، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميًا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 23 ألف قتيل وأكثر من 59 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
مناقشة