الخارجية الروسية: اجتماع دافوس الرابع أثبت فشله بالنسبة لكييف ومضيفيها الغربيين

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الثلاثاء، إن الاجتماع الرابع بشأن أوكرانيا في دافوس في سويسرا، في "صيغة كوبنهاغن" تبين أنه عبارة عن فشل لكييف ولمضيفيها، وكانت العديد من الدول حاضرة على مستوى أقل من اللازم.
Sputnik
وأوضحت زاخاروفا، في بيان نُشر على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية: "نتائج المنتدى، وبصرف النظر عن الصور "العائلية" للمشاركين والاتفاق على اجتماعات جديدة محتملة، أثبتت مرة أخرى أنها فاشلة لكييف ومضيفيها الغربيين".
وشددت زاخاروفا على أنه على الرغم من زيادة عدد البلدان الممثلة من 66 إلى 82، مقارنة بجولة مالطا في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فإن الكمية لا تعني الجودة.
وأشارت زاخاروفا إلى أنه "تقليديا، رفضت الصين المشاركة، وكانت العديد من البلدان الأخرى ذات الأغلبية العالمية حاضرة على مستوى أقل من اللازم وكمراقبين، ومن الصعب وصف هذه المشاركة بأنها كاملة".
بوتين يعقد اجتماعا مع وزيري خارجية روسيا وكوريا الشمالية
وأضافت أن الاختلافات بين الدول الممثلة قد تعمقت، أوكرانيا والغرب، على الرغم من الزيادة في عدد المشاركين، فشلوا في تحقيق إما توسيع المعسكر المناهض لروسيا أو اعتماد الوثيقة النهائية.

واختتمت زاخاروفا بالقول: "حتى بيان رئيسي أوكرانيا وسويسرا يحتوي على ملاحظة أن الوثيقة لا تعكس آراء جميع المشاركين".

وكتب رئيس مكتب صحيفة "فايننشال تايمز" في بروكسل، هنري فوي، أن الإنجاز الرئيسي للاجتماع بشأن أوكرانيا في دافوس كان زيادة عدد المشاركين في الصورة المشتركة.
وفي اليوم السابق، قال مصدر في الاتحاد الأوروبي إن المشاركين في الاجتماع حول المبادرة الأوكرانية في دافوس لديهم توجهات مختلفة. وبينما أعرب الشركاء الغربيون عن "دعمهم غير المشروط" لكييف، أشارت بعض دول الجنوب العالمي "إلى ضرورة أخذ مخاوف روسيا في الاعتبار".
وتتضمن "صيغة السلام" التي تروج لها كييف استعادة سلامة أراضي أوكرانيا، وتزويدها بالضمانات الأمنية الأوروبية الأطلسية، وإنشاء محكمة خاصة للتحقيق في "جرائم الحرب" المنسوبة إلى روسيا. وتعتبر موسكو هذه المبادرة غير واقعية.
وقد أشارت موسكو مرارًا وتكرارًا إلى أنها مستعدة للمفاوضات، لكن كييف فرضت حظرًا عليها على المستوى التشريعي.
مناقشة