ونشرت زاخاروفا تعليقا على قناتها في "تلغرام"، قالت فيه: "إذا كان لدى ماكرون نسخة من هذه القواعد (للنظام الدولي)، فليشاركنا بها، أما النصر، فهو لا يعتمد على إذن ماكرون أو أي شخص آخر، روسيا ستفعل ما قالت إنها ستفعله".
وجاء تعليق زاخاروفا على خلفية تصريح ماكرون بأن انتصار روسيا في أوكرانيا، من شأنه أن يعرّض "القواعد الراسخة للنظام الدولي" للخطر.
والجدير بالذكر، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان قد أكد في أكثر من مناسبة أن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا ستنتهي حتما بانتصار روسيا، مشيرا إلى أن بلاده تنتج سنويا من صواريخ الدفاع الجوي ما يفوق إنتاج الولايات المتحدة الأمريكية بثلاث مرات. وبشكل عام، تنتج منظومة الدفاع في البلاد تقريبًا العدد نفسه من الصواريخ لأغراض مختلفة، كما هو الحال في جميع دول العالم.
ودخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، شتاءها الثاني، وتهدف إلى حماية سكان دونباس الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف "الناتو" وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها، دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.
وبعد أكثر من عام على بدء العملية، ظهرت الكثير من الأصوات لدى الغرب، تنادي بضرورة إيقاف دعم نظام كييف، الذي سرق الأموال، وزج بجنوده في معركة كان يعلم من البداية أنها فاشلة، على خلفية وعود قدمتها بريطانيا وأمريكا.