السودان... والي النيل الأبيض يعلن الجهاد "للدفاع عن الدين والوطن والعرض"

أعلن عمر الخليفة عبد الله والي ولاية النيل الأبيض السودانية "الجهاد في سبيل الله للدفاع عن الوطن والنفس والممتلكات"، على حد تعبيره.
Sputnik
ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن عبد الله قوله، اليوم الأربعاء: " كلنا جيش وكلنا "مقاومة شعبية"، وذلك خلال تصريحات أدلى بها في سياق كلمة ألقاها بمدينة تندلتي، أعلن فيها "نفرة المقاومة الشعبية بمحلية تندلتي"، بحضور أعضاء لجنة الأمن وحكومة الولاية، وعدد من المسؤولين والقيادات.
ووصف عبد الله المقاومة الشعبية السودانية بأنها "السند والعضد للقوات المسلحة"، كما شبّه "استيطان المتمردين (يقصد قوات الدعم السريع) في منازل المواطنين بالاستيطان اليهودي في فلسطين"، على حد وصفه.
السودان يتهم "إيغاد" بالتآمر عليه بعد دعوة حميدتي لقمتها الطارئة
ودعا والي النيل الأبيض المواطنين وقيادات الأحزاب السياسية "للالتفاف حول الوطن للحفاظ عليه"، مشيرا إلى أن ولاية النيل الأبيض من أولى الولايات التي كونت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لجان الطوارئ الإدارية القاعدية في كافة محليات الولاية.
ووجه الوالي التحية للقوات المسلحة السودانية، من ضباط وضباط صف وجنود والمستنفرين المرابطين من أجل الحفاظ على أمن واستقرار البلاد.
وفي وقت سابق، قال قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إن هناك محاولات لعرقلة اجتماعات هيئة "إيغاد" حول الأزمة الحالية في السودان، دون أسباب مقنعة، كما وصف حميدتي محاولة اجتماعات "إيغاد" بأنها "خيانة للسودانيين"، حسبما ذكرت صحيفة "سودان تربيون" السودانية.
قائد الدعم السريع يؤكد استعداده للمشاركة في القمة الاستثنائية لـ"إيغاد" لإنهاء الحرب في السودان
ونقلت الصحيفة، عن قائد الدعم السريع تأكيده، يوم أمس الثلاثاء، على الالتزام بالمشاركة في الاجتماعات والتفاوض بشأن الوضع الحالي في السودان خلال القمة الاستثنائية، التي من المقرر أن تنعقد في كمبالا، غدا الخميس الـ18 من يناير/ كانون الثاني الجاري.
يشار إلى أن الحكومة السودانية تعارض اجتماعات "إيغاد" معتبرة أنها أقحمت الأزمة السودانية على جدول قمتها الاستثنائية لرؤساء الدول الأعضاء في الهيئة ووجهت دعوة لحميدتي، دون التشاور مع الخرطوم.
يذكر أن العاصمة الخرطوم والمدن المجاورة تشهد قتالا عنيفا بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، إثر خلافات سياسية وأمنية، تسببت في نزوح أكثر من خمسة ملايين سوداني داخل وخارج البلاد، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 5 آلاف من المدنيين، ما تطلب تدخل منظمات إنسانية محلية ودولية لمساعدة المتضررين.
مناقشة