صحيفة إسرائيلية: السعودية والأردن تساعدان تل أبيب على وقف تهديد "أنصار الله" للسفن في البحر الأحمر

زعمت صحيفة إسرائيلية، اليوم الأحد، أن السعودية والأردن تساعدان إسرائيل في وقف تهديد الحوثيين للسفن في البحر الأحمر.
Sputnik
وادعت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، أن كلا من السعودية والأردن تساعدان إسرائيل في كسر حصار "أنصار الله" على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، عبر طريق وصفته بـ"الالتفافي".
وأوضحت الصحيفة أنه بدلا من الدوران حول القارة الأفريقية عبر طريق رأس الرجاء الصالح، والوصول إلى إسرائيل من خلاله عن طريق طويل ومكلف، فإن شركات الشحن الإسرائيلية تُفرغ حمولاتها في موانئ كل من الإمارات والبحرين في الخليج، ثم تنقل عبر شاحنات البضائع تمر بالأراضي السعودية والأردنية إلى إسرائيل.
"أنصار الله" اليمنية تحمل الولايات المتحدة وبريطانيا مسؤولية ارتفاع التأمين البحري
وأشارت الصحيفة على موقعها الإلكتروني إلى أن هذا الطريق الالتفافي هو طريقة مبتكرة للتحايل على الحصار البحري الذي فرضته "أنصار الله" على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.
ومن جهتها، أعلنت حركة "أنصار الله" اليمنية تلقيها ردود فعل وصفتها بـ "الإيجابية" من دول عربية وصديقة، بشأن عملياتها في البحر الأحمر وبحر العرب التي تقول إنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها، متهمةً أمريكا بدفع شركات الملاحة إلى تغيير مسارها.
وقالت وزارة الخارجية في الحكومة التابعة لـ "أنصار الله"، أمس السبت، إنها "تلقت ردود فعل إيجابية من الدول الشقيقة والصديقة بشأن نطاق العمليات اليمنية التي تستهدف سفن العدو الإسرائيلي أو المتوجهة إلى موانئه في فلسطين المحتلة".
وأضافت: "أبلغنا الدول الشقيقة والصديقة أن قرار منع الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي يقتصر على منع عبور سفن العدو الإسرائيلي أو المتوجهة إلى موانئه في فلسطين المحتلة، بهدف وقف العدوان الإجرامي الصهيوني على قطاع غزة ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني".
وصعّدت "أنصار الله" هجماتها في البحر الأحمر وبحر العرب بعد إعلان أمريكا، يوم الأربعاء الماضي، تصنيف الجماعة منظمةً إرهابية، وبدء واشنطن وبريطانيا هجوماً واسعاً على مواقع للحركة في مدن يمنية عدة، رداً على هجماتها البحرية.
جماعة "أنصار الله" اليمنية تعلن تلقيها "ردود أفعال إيجابية" من عدة دول بشأن عملياتها البحرية
وفي بداية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تبنت "أنصار الله" استهداف 15 سفينة في البحر الأحمر وباب المندب، بالصواريخ والطائرات المُسيرة، خلال تنفيذ قرارها بمنع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ إسرائيل من المرور في البحر الأحمر وبحر العرب، رداً على عمليات الجيش الإسرائيلي ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وكانت "أنصار الله" أعلنت في العاشر من أكتوبر الماضي، أنها ستشارك بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى" إسناداً لفصائل المقاومة الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة، حال تدخل أمريكا عسكرياً بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.
وبين الحين والآخر تعلن "أنصار الله" أنها جزء من محور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا و"حزب الله" اللبناني وفصائل المقاومة الفلسطينية، مؤكدةً استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانب المقاومة الفلسطينية.
برلماني إسرائيلي يدعو إلى احتلال أجزاء كاملة شمالي غزة وإقامة مستوطنات على أراضيها
وتتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ تجاه إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 25 ألف قتيل ونحو 62 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
مناقشة