رئيس الوزراء الباكستاني المؤقت: إيران لا تزال دولة شقيقة وليس بيننا صراع استراتيجي

صرح رئيس الحكومة الباكستانية المؤقتة، أنوار الحق كاكر، اليوم الجمعة، بأن إيران لا تزال دولة صديقة وشقيقة لبلاده، مشيرا إلى تاريخ الصداقة بين البلدين وخاصة جهود إسلام آباد، لمعالجة المخاوف الأمنية لجارتها.
Sputnik
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن كاكر، تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام باكستانية، أوضح خلالها أن بلاده لطالما وقفت إلى جانب جارتها وشقيقتها إيران في مختلف الظروف الإقليمية والدولية ولم ينضم قط إلى المغامرات ضد هذا البلد.
وأضاف كاكر أن "باكستان اتخذت إجراءات في الماضي لمعالجة المخاوف الأمنية الإيرانية، بما في ذلك تسليم العناصر الإرهابية إلى طهران"، معربا عن أمله في أن تتمكن بلاده حاليا من مواجهة التحديات المشتركة على حدود البلدين وذلك باستخدام قنوات الاتصال المتعددة بينهما، خاصة تعزيز التعاون الأمني ​​والاستخباري.
وسائط متعددة
مقارنة عسكرية بين باكستان وإيران
وشدد رئيس الحكومة الباكستانية المؤقتة على أنه لا يوجد صراع استراتيجي أو اختلافات مبدئية بين الدولتين الجارتين، كما أكد على موقف باكستان الداعم لفلسطين، وأن الاعتراف بإسرائيل كدولة ليس له مبرر أخلاقي أو سياسي أو اقتصادي لباكستان.
يذكر أن سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الرياض، علي رضا عنايتي، كان قد قدم هدية لنظيره الباكستاني، أحمد فاروق، يوم الأحد الماضي، في أعقاب انتهاء الأزمة بين البلدين وعودة العلاقات.
ونقلت وكالة "إرنا" الإيرانية عن عنايتي، أنه التقى بفاروق في مقر سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الرياض، حيث قدّم خلال هذا اللقاء هدية لنظيره الباكستاني مكتوب عليها "لا إله إلا الله محمد رسول الله".
يأتي ذلك في أعقاب اتفاق أعضاء الحكومة الباكستانية المؤقتة، يوم الجمعة الماضية، على استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع إيران، وإعادة سفيري البلدين إلى عاصمتي البلدين.
بعد قصف متبادل... ما تداعيات التوترات بين إيران وباكستان؟
واشتعلت الأزمة بين إيران وباكستان بعدما أطلق الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، في وقت سابق من يناير/ كانون الثاني الجاري، صواريخ باليستية وطائرات مسيرة على منطقة بلوشستان جنوب غربي باكستان، قائلا إنه "استهدف قاعدة لجماعة جيش العدل الإرهابية"، التي أعلنت مسؤوليتها عن هجوم على مركز للشرطة في إيران، في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
من جانبها، أدانت باكستان الضربات الإيرانية، وأعربت عن مخاوفها من عدم تواصل طهران معها بصورة مسبقة، عبر قنوات الاتصال الحالية.
وردت باكستان بضربات دقيقة ضد ما وصفته بأنه "مخابئ إرهابية" في إقليمي سيستان وبلوشستان الإيرانيين، وقالت وزارة الخارجية الباكستانية، في بيان لها، إن "باكستان تحترم سيادة إيران وسلامة أراضيها"، ونفذت الضربات لغرض وحيد هو الدفاع عن أمنها ومصالحها الوطنية، مرددة لهجة بيان وزارة الخارجية الإيرانية، بعد ضربات الحرس الثوري الإيراني.
مناقشة