40 عملية جراحية يوميا في مستشفى "شهداء الأقصى" وسط قطاع غزة والأطباء يلجؤون لأدوية بديلة عن التخدير

يجري أطباء فلسطينيون عشرات العمليات الجراحية في ظروف صعبة بشكل يومي في مستشفى "شهداء الأقصى" في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وهو المستشفى الوحيد الذي يعمل في المنطقة الوسطى، ويخدم مخيمات النصيرات والبريج والمغازي، بالإضافة الى مدينة دير البلح ومخيمها، ومنطقة الزوايدة.
Sputnik
عدسة "سبوتنيك" قامت بتصوير عملية جراحية لأحد المصابين داخل غرفة العمليات في مستشفى "شهداء الأقصى"، وكان الأطباء يعملون في ظروف صعبة وسط نقص الأدوية والمستلزمات الطبية التي يجب توفرها في غرف العلميات، وبدا على وجوهم التعب والإرهاق بسبب العمل لساعات طويلة وإجراء عدد كبير من العمليات.
ويقول الطبيب، حسن الشاعر، لوكالة "سبوتنيك" وهو اختصاصي التخدير والعناية المركزة في مستشفى الشفاء في مدينة غزة، والذي اضطر للنزوح بعد استهداف مستشفى الشفاء، ويعمل الآن في مستشفى "شهداء الأقصى":
"نجري يومياً 40 عملية جراحية، وعدد الجرحى والمصابين الذين يصلون إلى المشفى كبير جداً، وكنا في السابق نعمل على تحويل جزء من هذه الحالات إلى مشفى ناصر في خان يونس ومشفى الشفاء بغزة، ولكن الآن من الصعب تحويل الحالات من المشفى".
40 عملية جراحية يومياً في مشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة والأطباء يلجؤون لأدوية بديلة عن التخدير
وزير إسرائيلي: إذا كان هناك وقف لإطلاق النار في غزة فلن تكون حكومة
وبسبب عدد المرضى الكبير والمتزايد داخل مستشفى "شهداء الأقصى"، يعاني المستشفى من نقص حاد في المستلزمات الطبية والجراحية، وبعض الأدوية وخاصة أدوية التخدير، وعن ذلك، يقول الشاعر لـ"سبوتنيك": "نحن نستخدم أدوية بديلة عن أدوية التخدير، ولكنها لا تؤدي الجزء المهم في تخدير المرضى، وهناك معاناة شديدة على المرضى والمصابين والطاقم الطبي، وهذه المعاناة مستمرة منذ 110 أيام ونسأل الله أن ينهي هذا العدوان على قطاع غزة".
40 عملية جراحية يومياً في مشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة والأطباء يلجؤون لأدوية بديلة عن التخدير
وتعرّض مستشفى "شهداء الأقصى" خلال الحرب على قطاع غزة، لقصف إسرائيلي سبب دماراً كبيراً في بعض مرافقه، وأدى إلى انخفاض عدد الموظفين القادرين على العمل في المستشفى بسبب التهديدات والقصف القريب، لكنه ما زال يعمل ويتواجد فيه كوادر طبية ويستقبل حالات كثيرة من المرضى والجرحى، ويجري عددا كبيرا من العمليات الجراحية بشكل يومي في ظل نقص كبير في المعدات والمستلزمات الطبية كافة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة "حماس" التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميًا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 25 ألف قتيل وأكثر من 60 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل.
مناقشة