ارتفاع كبير بعدد النازحين جنوب لبنان

يشهد جنوب لبنان حالة نزوح متزايدة تزامنًا مع تفاقم الوضع الأمني وتصاعد الأعمال القتالية في المنطقة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، حيث أدت الحرب الحالية إلى تشريد أكثر من 80 ألف شخص من منازلهم، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
Sputnik
وارتفع عدد النازحين من المناطق الحدودية في الجنوب من 26 ألفاً في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إلى 86 ألفأ حاليا، بحسب تقرير نشرته "المنظمة الدولية للهجرة"، الأمر الذي يرتب المزيد من الضغوطات على الوزارات المعنية لتلبية احتياجات النازحين.
وفي السياق نفسه، أعلن وزير الشؤون الاجتماعية، اليوم الأربعاء، في مؤتمر صحفي تقديم مساعدات مالية للأشخاص المسجلين في بعض برامج الدعم بتمويل من منظمات دولية، وكشف عن 5 عيادات نقالة بدأت تجول في مختلف قرى محافظتي الجنوب والنبطية، مزودة باختصاصيين نفسيين اجتماعيين وفريق عمل لتقديم الدعم النفسي اللازم خاصة للأطفال والنساء، بالإضافة إلى عيادة نقالة للصحة الإنجابية استفادت منها 300 سيدة لبنانية في الأشهر الماضية، إلى جانب دعم عدد من المراكز في جنوب لبنان بمادة المازوت وتسليم بعض المستشفيات معينات طبية.
ارتفاع كبير بعدد النازحين جنوب لبنان
وقال المنسق الإعلامي في وحدة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات قضاء صور بلال قشمر لـ"سبوتنيك"Ж
إنه "بعد تصاعد حدة الاشتباكات على الحدود جنوب لبنان ارتفع عدد النازحين في قضاء صور ووصل العدد لغاية، أمس الثلاثاء، نحو 24 ألف نازح، نعمل على قدر الإمكان لتقديم المساعدات لهم عبر الجمعيات والمنظمات الدولية التي تعنى بالإغاثة، النازحين المتواجدين في مراكز الإيواء نعمل على تأمين الوجبات الغذائية ومستلزمات النظافة الفراش والبطانيات واستجد أيضا موضوع التدفئة الذي عملنا على تأمينه، هذا الواقع نتمنى أن تنتهي الحرب وتوقف ارتفاع عدد النازحين وتعود الناس لمنازلها لأن تفاقم الأزمة تزيد العبء على وحدة إدارة الكوارث في العديد من المجالات التي يحتاجها النازحين لا سيما الصحي والغذائي وتأمين منازل ومراكز إيواء".
غالانت: إذا أطلقت النيران على إسرائيل من لبنان فالوضع في حيفا لن يكون جيدا لكنه ببيروت سيكون مدمرا
وتحولت بعض المدارس في قضاء صور إلى مراكز إيواء، وتحولت فيها مقاعد الدراسة إلى غرف تأوي عائلات وأطفال، والعديد منهم تأقلم مع الوضع الحالي.
وقالت إيناس الطحيني، التي نزحت مع زوجها وأطفالها لـ"سبوتنيك":
"نزحت إلى هنا منذ 4 أشهر بعد أن تضرر منزلنا في عيتا الشعب نتيجة القصف الإسرائيلي، أتمنى أن نعود إلى بلدتنا في أسرع وقت للاستقرار والراحة لأنني أنا استطيع التحمل بعكس أطفالي، ولكن الحمد لله وجدنا هنا مأوى مع زوجي وأطفالي، وضعنا الاقتصادي على الحافة كباقي العائلات ولكن نشكر الله".
ارتفاع كبير بعدد النازحين جنوب لبنان
وقالت، ريما الجمل، التي نزحت من بلدة الناقورة: "خرجنا من بلدتنا منذ 4 أشهر وتم استقبالنا هنا وتقديم المساعدات لنا، زوجي يعمل شيف مطبخ أحيانا يعود للعمل وأحيانا لا يستطيع بسبب الأوضاع الأمنية، هناك الوضع خطير خصوصا بعد الغارة الأخيرة التي استهدفت بلدتي في الناقورة حيث تضرر عدد من المنازل بشكل كبير، لم يتبقى أحد هناك إلا للضرورة".
وبحسب أحدث أرقام "منظمة الهجرة العالمية" سجل نزوح 86874 شخصا من المناطق التي تصنف ساخنة إلى مناطق أكثر أمان، موزعين على الشكل التالي: صور 26672، النبطية 15553، صيدا 13086، بعبدا 7761، بيروت 6345، عاليه 4699، بنت جبيل 3703، الشوف 2080، مرجعيون 1353، المتن 1112، حاصبيا 969، جبيل 842، جزين 532، بعلبك 523، البقاع الغربي 362، راشيا 360، الهرمل 250، زحلة 243، كثروان 223، عكار 174، البترون 11، طرابلس 10، الكورة 6، زغرتا 5.
وتشير الأرقام أيضا إلى أن توزع النازحين من ناحية السكن هي على الشكل التالي: 79% عند عائلات مضيفة، 4% بيت آخر يملكونه، 15% منازل إيجار، 2% في مأوى جماعي.
مناقشة