يناقش المؤتمر قضية إرث السياسة الاستعمارية وأصدائها في الشرق الأوسط، وموضوع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وشرق أوسط خال من الأسلحة النووية. وبالإضافة إلى ذلك، مسألة تعزيز التعاون في المجال الاقتصادي.
وفي لقاء مع "سبوتنيك"، تحدث أحمد مجدلاني، وزير التنمية الإجتماعية الفلسطيني، عما يحدث في فلسطين، وتحديدا في قطاع غزة، واصفا الحرب الإسرائيلية على القطاع بأنها ستقوض أي فرصة للهدنة وتبادل السجناء، قائلا: "هذا الأمر سيؤدي لتقويض أي فرصة لوقف العدوان وتقويض أي فرصة للهدنة والتبادل، والحل الإسرائيلي هو حل عسكري وليس سياسي، وقد يؤدي ذلك لتوتير العلاقات مع مصر، وتعميق الحرب الإقليمية".
وحول الموقف الروسي، قال مجدلني: "الموقف الروسي كان واضحا منذ بداية الأزمة وتقدم بمبادرات في مجلس الأمن في المنظمات الدولية المختلفة وعبّر عن رأيه الثابت من حيث الحل الذي يقوم على إقامة مؤتمر دولي للسلام تشارك فيه كل الأطراف لتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وإقامة دولة فلسطين".
من جانبه، وصف الأردني زيد عيادات، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية أعمال المنتدى، قائلا: "أصبح منتدى فالداي منتدى هام لمناقشة السياسات في الشرق الأوسط وموقف روسيا من القضايا الإقليمية والدولية، ومناقشات اليوم تناولت القضايا التي تهم منطقتنا والحرب على غزة واحتمالاتها وتطوراتها المستقبلية".
من جانبه، تحدث عفيف حيدر، عميد كلية الاقتصاد في جامعة تشرين السورية، عن أعمال المنتدى بأنها "لتوضيح ما يجري في الشرق الأوسط وفلسطين وفي الدول العربية كسوريا والعراق واليمن وليبيا وكل دول المغرب العربي".
وأردف، قائلا: "ونحن هنا في المنتدى، يجب أن نوضح للجميع ما يحدث في السياسة الغربية والأمريكية تجاه المنطقة، وأتمنى أن يرى الإنسان العربي أن كل سياسات الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية ضد الشعوب التي تقف إلى جانبها وتريد نهب ثرواتها".
ومضى، بالقول: "روسيا لا يمكن أن تكون كالغرب وأمريكا، والآن هناك خطوة جيدة من السعودية والإمارات لوجود علاقات اقتصادية جيدة تجارية واستثمارات في روسيا والعكس، وهكذا ينعكس إيجابا على قوة روسيا العسكرية والاقتصادية وبخاصة فيما يتعلق بالغاز والنفط".
وتابع: "القطب الواحد الذي تقوده الولايات المتحدة لا يمكن أن يدوم وإنما الآن روسيا والصين، يلعبون دورا كبيرا بوجود نظام عالمي جديد في العالم، وعلى العرب أن تكون علاقتهم جيدة مع روسيا والصين".
وأضاف: "الغرب وأمريكا انكشفوا وأن سياستهم لسرقة خيرات الشعوب في العراق وسوريا والخليج وكل دولة، ومحمد بن سلمان، يعمل الآن مع الصين وروسيا، وهؤلاء الدول العربية الذين غير راضيين عما يدور حولهم وحول ثرواتهم".
وحول الموقف السعودي، قال الخثلان: "تحدثت عن الموقف السعودي في هذه القضية وأظهرت أنه تاريخي وثابت ولختصه ببيان 7 أكتوبر(تشرين الأول) وبيان 7 فبراير(شباط)، وبين هذين البيانين عدة بيانات توضح الموقف السعودي وبيان 7 أكتوبر، يعلّق على الهجمات ويحدد أسبابها وأولها حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه واستفزازات الفلسطينين، وأشار البيان نفسه لحل من خلال حل الدولتين".
وأضاف: "بيان 7 فبراير أعاد تأكيد الموقف السعودي، لأنه حدثت تسريبات في الإعلام الغربي بأن المملكة العربية السعودية أن لها موضوع التطبيع، في حال كان هناك تطبيع في المنطقة بشكل كامل، طريقها معروف وهو حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية".
وأردف، قائلا: "المملكة دائما تدرج مصالحها المشتركة والقضايا العربية ودائما هذه الأمور موجودة في الموقف السعودي والمباحثات والمفاوضات، فيحدث لبث أو لغط، بأن هناك مقايضات".
واختتم، بالقول: "أقولها دائما إذا أردت معرفة الرأي السعودي، اقرأ تصاريح وزارة الخارجية السعودية".