راديو

هل يمهد اعتراف الجيش الإسرائيلي بعدم هزيمة حماس في شمال غزة لعملية عسكرية واسعة؟

نقلت وسائل إعلام غربية عن قائد لواء "ناحل" الإسرائيلي قوله إن "إسرائيل لم تهزم حركة حماس تماما في شمال قطاع غزة، وإن عليها القيام بالمزيد هناك"، كما نقلت عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إن هدف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتدمير الحركة لا يزال بعيد المنال.
Sputnik
ووفقا للمصدر توقع مسؤولون إسرائيليون حاليون وسابقون أن تواصل القوات الإسرائيلية اجتياح شمال غزة على الأقل حتى يتم التوصل إلى نوع من التسوية السياسية لغزة ما بعد الحرب.

وفي حديثه لـ"سبوتنيك" قال المحلل السياسي، إيلي نيسان إن "هزيمة حماس آتية في الطريق لأنه تم تفكيك أكثر من 18 فرقة تابعة لها، ولم تبق سوى 4 فرق في رفح، وإذا لم تتكلل مباحثات باريس بالنجاح سيتوغل الجيش الإسرائيلي في رفح، وهذه القضية هي قضية كل إسرائيل".

واعتبر نيسان أن "حماس في طريقها إلى الهزيمة، ورأينا أن الحركة لم تعد تسيطر الآن على مجريات الأمور في كل ما يتعلق بشمال غزة وإنما فقط في منطقة رفح".

من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أسامة شعث، أن "الاحتلال في حالة تخبط لأنه فشل في تنفيذ كل الأهداف المعلنة بإنهاء الحركة والقضاء على قياداتها والإفراج عن الأسرى، وبالتالي فهو يحاول الآن أن يوصل رسالة إلى الداخل الإسرائيلي، بأنه لم يهزم حماس بنسبة مئة بالمئة، وأنه يهدف فقط إلى إضعاف الحركة، وهذه ربما تكون تهيئة للرأي العام بأن الحركة ربما تبقي بشكل محدود القدرات، وبأنه سيقوم بالقضاء على قادة حماس العسكريين الذين نفذوا عملية السابع من أكتوبر والذين يقومون بأعمال المقاومة"، بحسب قوله.

وأوضح الخبير أن "خطة نتنياهو التي أطلقها أول أمس، تتناقض مع تصريحات العسكريين بشأن شمال غزة، لأن المقاومة ما زالت موجودة وبالتالي هناك حالة من الإخفاق في تحقيق هدف إنهاء وجود المقاومة".
وأشار إلى أن الاستمرار بوجود جيوب عسكرية في بعض مناطق في غزة إنما يؤكد أن الاحتلال لن يستطيع إنهاء الوجود الفلسطيني سواء على المستوى العسكري أو حتى الجغرافي".
إعداد وتقديم: جيهان لطفي
مناقشة