صحفيو سوريا يستنكرون الاستهداف الإسرائيلي لزملائهم الفلسطينيين في غزة

وقف الصحفيون في عموم المحافظات السورية، اليوم الاثنين، في اليوم العالمي للتضامن مع الصحفيين الفلسطينيين، دقيقة صمت حداداً على أرواح الزملاء الصحفيين الذين قضوا خلال العدوان الذي يشنه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة.
Sputnik
وعبّر المشاركون في الوقفة عن تضامنهم مع أهالي غزة والصحفيين الفلسطينيين، الذين يستمر الاحتلال في استهدافهم في سياق حرب إبادة يقودها ضد قطاع غزة الفلسطيني.
وأكد رئيس اتحاد الصحفيين السوريين، موسى عبد النور، في تصريح لـ "سبوتنيك"، أن "الاحتلال الإسرائيلي، ومن خلال الاستهداف المتعمد للصحفيين الفلسطينيين، يهدف إلى إسكات صوت الحقيقة ومحاولة حجبها وتضليل الرأي العام العالمي عن جرائمه الإرهابية".

وأشار موسى عبد النور إلى أن مثل هذه الأعمال قد تمت ممارستها على الصحفيين الروس ووسائل الإعلام الروسية خلال الصراع في أوكرانيا بهدف عدم إيصال الحقيقة للعالم، مطالبا صحفيي العالم وشعوبه بالتحرك لوقف المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.

وتأتي الوقفة التضامنية في دمشق والمحافظات السورية، ضمن دعوة الاتحاد الدولي للصحفيين للوقوف دقيقة صمت على أرواح الزملاء شهداء الصحافة في فلسطين المحتلة ضمن مواقع عملهم وفي قاعات التحرير.
وقالت نائب رئيس اتحاد الصحفيين السوريين، رائدة وقاف، في تصريح لـ "سبوتنيك"، إن الصحفيين السوريين ينفذون اليوم وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للاعتداءات الإرهابية، ويقفون تعبيراً وتنديداً واستنكاراً لاستهداف الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة واستهداف كل فلسطيني وتدمير المؤسسات الإعلامية".
خبير عسكري لـ"سبوتنيك": اليمن لن يتراجع عن دعم غزة حتى وقف الحرب وفك الحصار
وأضافت الصحفية السورية، رشا الحسن، معبرة عن "استنكارها الشديد لما يتعرض له الشعب الفلسطيني عموما، والصحفيين الفلسطينيين بشكل خاص من عدوان إسرائيلي وحشي منذ أكثر من أسبوع على مرأى ومسمع من العالم ومن منظمات حقوق الإنسان التي لم تحرك ساكناً حتى اللحظة".
وتابعت الحسن في حديثها لـ "سبوتنيك" أن "الجرائم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني هي عار على جبين المجتمع الدولي الذي يقف صامتا وعاجزا عن فعل شيء أمام الإرهاب الإسرائيلي".
كما شهدت جميع المؤسسات الإعلامية في دمشق والمحافظات السورية وقفات مماثلة رفع من خلالها الصحفيون المشاركون لافتات تدعو إلى وقف قتل الصحفيين الفلسطينيين.
أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الاثنين، أن "تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشن هجوم عسكري واسع النطاق على رفح، قد عرّض هذه المنطقة الى كارثة كبيرة".
وطالب عبد اللهيان، خلال لقاء مع نظيرته الإندونيسية ريتنو مارسودي في مدينة جنيف، "المجتمع الدولي، بما في ذلك الدول الإسلامية، باتخاذ إجراء فوري لمنع أي عمل عسكري إسرائيلي في رفح"، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وشدد على "أهمية استخدام الدول الإسلامية لقدراتها بما في ذلك قطع التعاون الاقتصادي والتجاري مع الكيان الصهيوني من أجل الضغط عليه لإنهاء جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين".
مناقشة