رئيس مجلس القيادة اليمني: الحوثيون يريدون من التصعيد كسر عزلتهم الدولية

اتهم رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي، أمس الأحد، جماعة "أنصار الله"، باستغلال هجوم الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة بفلسطين، لاستهداف السفن في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن خدمةً لأهداف خاصة بها، محذراً من نتائج كارثية على الشعب اليمني من بينها المجاعة.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وقال العليمي في خطاب للشعب اليمني، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، حسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية: "من الغرابة أن تذهب هذه المليشيات [يقصد جماعة أنصار الله] للمزايدة بأوجاع الشعب الفلسطيني، في حين تواصل أبشع الانتهاكات، وسياسات الإفقار، وحصار المدن، والتجويع بحق شعبنا، ومصادرة ممتلكاته، ومنع كل السبل لمساعدته في المناطق الخاضعة لها بالقوة".
وأضاف: "تريد المليشيات عبثاً من هذا التصعيد، كسر عزلتها الدولية، ومحاولة فرض أمر واقع للحديث باسم اليمنيين الذين يقاومون ببسالة مشروعها العنصري على مدى عقد كامل وسيستمرون في ذلك حتى النهاية".
وتابع: "النتائج والآثار المترتبة على هذه الأعمال العدائية المارقة، انعكست بصورة كارثية على الشعب اليمني وخطوط إمداده بالسلع المنقذة للحياة مع تضاعف تكاليف الشحن والتأمين وأسعار الواردات الأساسية، وبالتالي احتمالات مواجهة المجاعة الواسعة التي كافحنا مع الأشقاء والأصدقاء لتفاديها طوال السنوات الماضية".
وحذر من "أن عسكرة البحر الأحمر والمياه الإقليمية، فضلا عن مخاطر التلوث البيئي، وفقدان مصادر رزق الصيادين ونفوق الأحياء البحرية، من شأنها أن تترك أثارا مستدامة على أمننا الغذائي والقومي".
واعتبر العليمي، أن "عمليات الحوثيين إحدى عوامل الفوضى، وظواهر الطيش والخراب التي ألحقت الضرر بمصالح الشعب اليمني، في وقت يتضور فيه المواطنون جوعاً، بسبب حصار المدن في تعز ومأرب، والضالع، ومدن ومناطق أخرى في أنحاء البلاد"، على حد تعبيره.
ودعا رئيس مجلس القيادة اليمني، جماعة "أنصار الله" إلى إثبات حسن نواياها من خلال التعاطي الإيجابي مع القضايا الإنسانية، كفتح الطرقات المغلقة وحرية التنقل.
عضو في مجلس القيادة اليمني: تفاهمات السلام تجمدت بسبب الوضع في البحر الأحمر
وقال: "ما زلنا نعرض المبادرات تلو المبادرات لاختبار نوايا المليشيات في التعاطي الإيجابي مع القضايا الإنسانية، وتحسين الظروف المعيشية، وليس هناك أسهل من فتح الطرقات، وإلغاء العمولات التعسفية على التحويلات من المحافظات المحررة، وإنهاء القيود على أنشطة القطاع الخاص وتدخلاته الإنسانية، وحرية انتقال المواطنين، والسلع الأساسية، والوكالات الإغاثية".
وطالب رئيس مجلس القيادة اليمني، "أنصار الله"، بـ "الإفراج الشامل عن المحتجزين والمختطفين والمعتقلين، والأسرى وفقاً لقاعدة الكل مقابل الكل من اجل إنهاء معاناة الآلاف من أبناء الشعب اليمني ولم شملهم بذويهم المكلومين" .
ويوم الخميس الماضي، كشف زعيم "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، عن استهداف قواته منذ عملية "طوفان الأقصى، 61 سفينة، متوعدا أمريكا وبريطانيا بما وصفه بـ "قادم أعظم"، معلناً استخدام أسلحة جديدة في عمليات الجماعة في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.
وكانت جماعة "أنصار الله"، قد أعلنت في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أنها ستساند المقاومة الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى"، حال تدخل أمريكا عسكرياً بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.
وبين الحين والآخر تعلن جماعة "أنصار الله" أنها جزء من محور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا وحزب الله اللبناني وفصائل المقاومة الفلسطينية، مؤكدة استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانب المقاومة الفلسطينية.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
مناقشة