العملية العسكرية الروسية الخاصة

بوتين يؤكد أن فرنسا يمكن أن تلعب دورا في التسوية ويعرب عن استعداده النظر في اقتراح ماكرون

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم أمس الأحد، أن فرنسا يمكن أن تلعب دورًا في التسوية وتخفيف حدة النزاع في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن روسيا سوف تنطلق من مصالحها الخاصة، وذلك ردًا على اقتراح نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بوقف إطلاق النار، خلال دورة الألعاب الأولمبية التي ستجرى في باريس، الصيف المقبل.
Sputnik
موسكو - سبوتنيك. وقال بوتين، في تصريحات صحفية من مقر حملته الانتخابية: "أود بشدة أن تلعب فرنسا دورًا لا يؤدي إلى تفاقم الصراع أو إثارة هذا الوضع. ولكن على العكس من ذلك... نحن نتحدث عن السبل الممكنة للتسوية السلمية، وبهذا المعنى، يمكن لفرنسا أن تلعب دورها".

وفي معرض رده على اقتراح ماكرون، قال بوتين: "لا أعلم شيئا عن تصريح الرئيس الفرنسي (بشأن وقف إطلاق النار) لكننا مستعدون للنظر في أية قضية".

وأضاف: "لكن دائما، في أي موقف، سننطلق من مصالح روسيا الاتحادية".
وفي وقت سابق، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، لوكالة "سبوتنيك": "أقترح على ماكرون(إيمانويل الرئيس الفرنسي)، التوقف عن تزويد كييف بالأسلحة، التي تستخدم لقتل المدنيين، وكذلك التوقف عن رعاية الإرهاب".
وأضافت: "أقترح أيضا على ماكرون، طرح اقتراح مماثل على أطراف الصراع في الشرق الأوسط. ربما يعتمد الأمر كثيرا على كلمة فرنسا هناك".
وصرح ماكرون، لوسائل إعلام أوكرانية، أول أمس السبت، بأن باريس تعتزم تقديم اقتراح لموسكو، بوقف إطلاق النار خلال الألعاب الأولمبية، التي تستضيفها باريس خلال الفترة من 26 يوليو/ تموز إلى 11 أغسطس/ آب 2024.
خبير استراتيجي: بوتين كسر أحادية القطبية وانتخابه يعني استمرار نهوض روسيا
وكانت روسيا قد أرسلت، في وقت سابق، مذكرة إلى دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشأن ضخ الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، إذ شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفًا مشروعًا للقوات الروسية.
وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ضالعان بشكل مباشر بالصراع في أوكرانيا، "ليس فقط عبر إرسال الأسلحة، بل وأيضًا من خلال تدريب العسكريين على أراضي بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى".
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في وقت سابق، أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة من قبل الغرب، يتعارض مع التسوية ولا يسهم في المفاوضات بل وسيكون له أثر سلبي.
مناقشة