في اليوم التالي، اكتشفت الشرطة في قرية في مقاطعة خبي شمالي الصين، حادث مثير للصدمة، حيث وجدت جثة الصبي مدفونة تحت قماش القنب في بيت زراعي مهجور.
وفي وقت لاحق، تم القبض على زملائه الثلاثة للاشتباه في قتل الصبي في قضية شغلت الشعب الصيني، ما أثار الغضب والنقاش الساخن حول صغر سن المشتبه بهم، وقضايا التنمر والمسؤولية الاجتماعية في المناطق الريفية في الصين.
وتعرّفت الشرطة في منطقة فيكسيانغ في مدينة هاندان على الصبي باسمه الأخير وانغ فقط. وقالوا في بيان، يوم الأحد، إن الصبي قتل في 10 مارس/آذار، وأن المشتبه بهم اعتقلوا في اليوم التالي.
وقال محقق في الشرطة، إن الجريمة كانت مع سبق الإصرار، حيث قام المشتبه بهم بحفر الحفرة مرتين، مرة في اليوم السابق ومرة أخرى في يوم الجريمة.
وبحسب أقارب وانغ ومحاميهم، فإن الصبي كان ضحية للتنمر منذ فترة طويلة، حتى إن أحد زملائه أخذ منه مبلغا من المال عنوة، قبل مقتله.
كتب والد الطفل على منصة التواصل الاجتماعي الصينية" دوين": "لقد تعرض للضرب حيا وتشوه جسده بشكل لا يمكن التعرف عليه، آمل أن تكون الحكومة عادلة ومنفتحة، وأن تعاقبهم بشدة، وأن يدفع القتلة حياتهم مقابل ذلك".
وقال والد وانغ إن رؤية جثة ابنه "أصعب مما كنت أتخيله".
وكتب الوالد مخاطبا ابنه: "والدك ليس خائفا، إنه مستاء وغاضب فقط، انتظر حتى ينتقم والدك لك".
ستكون القضية بمثابة اختبار لتغيير القانون، في عام 2021، خفض العمر الذي يمكن فيه اتهام الأطفال بارتكاب جريمة من 14 إلى 12 عاما، نظرا لأن الضحية والمشتبه بهم جميعا تقل أعمارهم عن 14 عاما.