الجيش السوداني يوجه بانتخاب لجان من المقاومة الشعبية لتكوين برلمانات محلية وقومية

وجه عضو مجلس السيادة السوداني مساعد القائد العام للجيش، ياسر العطا، بانتخاب لجان من المقاومة الشعبية لتكوين برلمانات على المستوى الولائي والقومي تتولى مهمة تعيين رئيس الوزراء والولاة.
Sputnik
وقال موقع "سودان تربيون" إن توجيهات العطا تأتي في إطار الدعوات الرافضة لأي سلام مع قوات الدعم السريع وتطالب بحسمها عسكريا واستبعاد القوى السياسية الموالية لها، في حين يطالب أنصار الجيش بتكوين حكومة انتقالية تدير شؤون البلاد تحت إشراف الجيش إلى حين تنظيم انتخابات عامة في البلاد.
ودعا العطا لجان المقاومة الشعبية المؤيدة للجيش إلى انتخاب ممثلين لها على مستوى الأحياء يختارون بدورهم ممثليهم على مستوى المحلية، وأن تنتخب الأخيرة ممثلين لها في برلمان الولاية الذين بدورهم يختارون نوابا لهم في البرلمان الشعبي الاتحادي الانتقالي، وتابع "بعدها تجلسوا مع الرئيس ونائبه وتقولوا هذا هو رئيس الوزراء عينه لنا وهؤلاء هم الوزراء".
الجيش السوداني يحدد شرطا لتسليم السلطة في البلاد... فيديو
وأوضح العطا أن البرلمان الولائي يختار الوالي ويقدمه للرئيس ثم يقوم الوالي بالمشورة مع برلمان الولاية بتعيين حكومة الولاية.
وفي وقت سابق، اتهمت قوى مدنية سودانية قادة الجيش السوداني بالتخطيط للانفراد بحكم البلاد، وذلك في أعقاب خطاب مساعد قائد الجيش، ياسر العطا، الذي قال فيه إن الجيش لن يسلم السلطة للمدنيين خلال الفترة الانتقالية من دون انتخابات.
ونقل موقع "أخبار السودان" عن قيادات بارزة في تحالف "قوى الحرية والتغيير" السودانية، إن موقف الجيش يكشف بوضوح عن أن تشبث الجيش بالبقاء في السلطة هو ما تسبب في اندلاع الحرب الحالية في البلاد.
السودان... "الدعم السريع" تسلم الاتحاد الأفريقي رؤيتها للحل السياسي الشامل
من جانبه، قال القيادي في "التجمع الاتحادي"، جعفر حسن، إنه لم يتفاجأ بما قاله ياسر العطا وبأن الجيش لن يسلم السلطة للقوى المدنية، وبأن سلطة الانتقال بعد انتهاء الحرب سيكون على رأسها قائد الجيش.
وتتواصل منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة في السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.
مناقشة