أكاديمي لبناني لـ"سبوتنيك": حرب غزة غطاء للحصول على قناة "بن غوريون" وغاز القطاع

رأى الباحث في العلاقات الدولية والدكتور في الجامعة اللبنانية، حسين رحال، أن إسرائيل تقوم بالحرب على غزة وتريد تهجير أهاليها لتحقيق أهداف استراتيجية متعلقة بالغاز وحفر قناة "بن غوريون"، مؤكداً أنها ستستخدم أي وسيلة للحصول على موقع غزة الجغرافي.
Sputnik
وقال الدكتور رحال، اليوم الأربعاء، في حديث لراديو "سبوتنيك " إن "الشكوك تدور حول رغبة إسرائيل تهجير أهالي غزة لأسباب لها علاقة بالديموغرافيا الفلسطينية وبمشاريع استراتيجية، ومنها الحلم الإسرائيلي بإنشاء قناة تصل البحر المتوسط بالبحر الأحمر( قناة بن غوريون) لتأمين الملاحة من جهة، والحصول على مخزون الغاز في المياه الإقليمية لقطاع غزة ".
وأوضح رحال أن "الحرب على غزة قد يكون الهدف الأساسي منها هو تحقيق الأهداف القديمة المتجددة لإسرائيل، لأن المنفعة التي تحققها تل أبيب من السيطرة على غزة كبيرة جدا ويقسم إلى شقين متوازيين، الأول أن أرض غزة هي الوحيدة التي توفر تكلفة كبيرة وتحقق الجدوى الاقتصادية من مشروع قناة بن غوريون كونها صالحة لحفر القناة أكثر من باقي المناطق الصخرية المجاورة، والشق الثاني كون آبار الغاز المتوقع استثمارها في بحر غزة يحقق عائد مالي ضخم".
إعلام: مسؤول إسرائيلي يكشف عن مصير غزة والجهة التي ستحكمها بعد الحرب
ولفت رحال إلى أن "هناك الكثير من المعوقات التي تواجه مشروع القناة وأولها صعوبات تقنية، فالمشروع مازال تحت الدراسة ومع ذلك يشكك الخبراء بإمكانية تنفيذه، إلا أن السعي الإسرائيلي لامتلاك بديل عن قناة السويس وتبديل الوضع الاستراتيجي القوي لمصر في امتلاكها لهذا الممر البحري المهم الذي يمثل أداة قوة مالية فهي تحقق عائد 9.4 مليار دولار سنوياً، وسياسية لسيطرتها على 15 بالمئة من النقل البحري في يد الدولة المصرية، يجعل تل أبيب تبحث عن خطط بديلة لتجاوز هذه المعوقات مهما كان الثمن".

وحذّر رحال من أن "محاولة واشنطن إنشاء ميناء على شاطئ غزة بين الوسط والشمال بذرائع إنسانية مع أن البدائل موجودة وأقل تكلفة بكثير ومنها فتح معبر رفح مثلاً، ينبئ بوجود خطة مشبوهة لتفريغ المنطقة لإنشاء هذا الممر مستقبلاً أو إعادة الاستيطان إلى قطاع غزة كمرحلة انتقالية".

وأضاف الباحث في العلاقات الدولية أن "كل ذلك مرهون بتهجير المواطنين الفلسطينيين من القطاع والقضاء على المقاومة في المنطقة".
ورأى أن "صمود الشعب الفلسطيني والمقاومة والدعم لهم هو العنصر الأساسي في المواجهة الذي يجب التركيز عليه لمنع تمرير المخططات الإسرائيلية"، مؤكدا أن "التحول الاستراتيجي في اليمن والموقف الرسمي الذي أصبح يمثله الحوثيون، هو عامل أساسي للتأثير على المشروع المستقبلي لإنشاء قناة بنغوريون، لأنه يهدد ميناء إيلات الذي يعتبر ركن أساسي في هذا المشروع، لذلك إسرائيل ستعمل على مواجهة الخطر اليمني بأي وسيلة ممكنة".
وختم الدكتور رحال بأن "الدفاع عن قناه السويس والمحافظة على التوازن الذي أرسته قناة السويس بإعطاء هذه القوة لمصر عبر سيطرتها على 3 مناطق جغرافية من المحيط الهندي والبحر المتوسط والبحر الأحمر يجب المحافظة عليه ومنع إعطاء هذه القوة لإسرائيل".
ويذكر أن مشروع قناة "بن غوريون" هو مشروع مقترح لقناة مائية يهدف إلى الربط بين خليج العقبة والبحر الأبيض المتوسط.
وتُقدم القناة على أنها منافس لقناة السويس المصرية، ويُتوقع أن يبلغ طول قناة "بن غوريون" إن أُنشئت 292.9 كم (182 ميل) أي أنها أطول بقرابة الثلث من قناة السويس (193.3 كم)، وتُقدر تكلفة إنشاء القناة الإسرائيلية من 15 إلى 55 مليار دولار أمريكي.
مناقشة