الخارجية الروسية ترد على تصريحات البيت الأبيض حول هجوم "كروكوس" الإرهابي

صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إنه بعد البيان الهجومي للبيت الأبيض بشأن الهجوم الإرهابي في "كروكوس"، وأصبح من الواضح "من يتألم يصيح بصوت عال".
Sputnik
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إن العبارات التي استخدمها المتحدث باسم البيت الأبيض تفسر بوضوح عبارة "اغسل فمك بالصابون (to wash one's mouth out with soap)" "المستخدمة في الولايات المتحدة.
وجاء رد زاخاروفا تعليقا على ما صرح به كيربي في وقت سابق، منتقدا المسؤولين الروس الذين تحدثوا علنا عن الهجوم الإرهابي على "كروكوس" تقف وراءه سلطات أجهزة أوكرانية، وقال إن "الولايات المتحدة ستواصل التزام اليقظة وتنبيه السلطات في الدول الأخرى، بغض النظر عن طبيعة علاقتنا بها".
وتعليقا على ذلك قالت زاخاروفا، إن مثل هذه الأمثال لا توجد باللغة الروسية، لأن "من يحملون السماد في أفواههم" ليس هنا، ولكن وراء المحيط.
وأضافت أن المثل الروسي يقول "كل شخص يتكلم عما يؤلمه".
ونفى منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، جون كيربي، تورط أوكرانيا في الهجوم الإرهابي الذي حدث في "كروكوس سيتي".
وأشار كيربي إلى أنه من الواضح أن تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظورة في روسيا وعدة دولأخرى) متورط في الهجوم الإرهابي.
وبحسب جون كيربي، فإن المسؤولية الوحيدة عن الهجوم الإرهابي الذي وقع في قاعة الحفلات الموسيقية تقع على عاتق تنظيم "داعش" الإرهابي.
وبالمقابل أفادت لجنة التحقيق الروسية، اليوم الخميس، أن التحقيق أكد معلومات تفيد بأن مرتكبي الهجوم الإرهابي في "كروكوس" تلقوا مبالغ مالية ضخمة وعملات مشفرة من أوكرانيا
البيت الأبيض يصر على عدم مشاركة أوكرانيا في الهجوم الإرهابي في روسيا
وجاء في البيان الذي تم نشره على قناة اللجنة الرسمية في "تيلغرام": "تم التعرف على مشتبه به آخر متورط في مخطط لتمويل الإرهاب، وسيقدم التحقيق التماسا إلى المحكمة لفرض إجراء وقائي ضده في شكل احتجاز".
وتوصل التحقيق على معلومات حول تلقي مبالغ كبيرة من المال والعملات المشفرة من أوكرانيا من قبل مرتكبي الهجوم الإرهابي على كروكوس، حسبما أفادت لجنة التحقيق.
ووقع هجوم إرهابي، مساء يوم 22 مارس/ آذار الجاري، قبل بدء حفل موسيقي في قاعة "كروكوس سيتي" في ضواحي موسكو، وأفاد مراسل وكالة "سبوتنيك"، بأن عدة رجال يرتدون ملابس مموهة ودون أقنعة اقتحموا القاعة، وأطلقوا النار على الناس من مسافة قريبة وألقوا قنابل حارقة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن يوم 24 مارس/آذار الجاري، يوم حداد وطني، وذلك خلال كلمة للمواطنين الروس ألقاها يوم السبت الماضي.
وأدان الرئيس الروسي، الهجوم، قائلًا إنه "عمل إرهابي همجي"، متوعدا جميع مرتكبي هذه الجريمة ومنظميها وعملائها بالعقاب.
كما أدانت دول عربية وغربية هذا الهجوم وأعربت عن تعازيها لحكومة وشعب روسيا، مع تأكيدها رفضها التام واستنكارها لجميع أشكال العنف والإرهاب.
مناقشة