وفي بيان تلقته "سبوتنيك" من مركز مكافحة التضليل التابع لمديرية الاتصالات في الإدارة الرئاسية التركية، جاء فيه: "إن ادعاءات وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن كبار المسؤولين الأتراك أرسلوا رسالة تقول: ــ نريد تحسين العلاقات مع إسرائيل ــ ، غير صحيح".
وأضاف البيان أن "الادعاءات التي نشرتها الصحافة الإسرائيلية لا تعكس الحقيقة بأي حال من الأحوال، تركيا لم تتقدم باقتراح يقضي بعودة سفيري البلدين بشكل متبادل، كما زعمت".
وأكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يوم السبت 9 مارس/ آذار الفائت، "استشهاد حتى الآن أكثر من 32 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 72 ألفا، نتيجة الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين بشكل مباشر".
وقال أردوغان، في كلمة له، إن "حماس ليست منظمة إرهابية بل مقاومة"، مؤكدًا أن تركيا تقف خلفها بشكل ثابت وعلى تواصل دائم مع قادتها، حسب وكالة "الأناضول" التركية.
وأعرب عن "أسفه من عدم تمكن العالم الإسلامي الذي يبلغ عدد سكانه نحو ملياري نسمة من القيام بواجب الأخوة تجاه الشعب الفلسطيني على أكمل وجه".
واتهم أردوغان "حكومة نتنياهو بمواصلة ارتكاب المزيد من المجازر بحق الشعب الفلسطيني"، مضيفًا أنه "تمت إضافة أسماء نتنياهو وحكومته إلى جانب هتلر وموسوليني وستالين باعتبارهم نازيي عصرنا عبر الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبوها في غزة".
وأكد الرئيس التركي أن بلاده "ستواصل فعل ما يلزم لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على المجازر المرتكبة في غزة وفق القانون الدولي"، مشيرًا إلى أن 40 ألف طن إجمالي المساعدات الإنسانية التي أرسلتها تركيا إلى غزة حتى الآن عبر 19 طائرة و7 سفن مدنية.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى".