سلطات ولاية نهر النيل السودانية تقرر حظر التجوال والإفطارات الجماعية

قررت لجنة أمن ولاية نهر النيل السودانية فرض حظر تجوال الأشخاص والمركبات في جميع محليات الولاية، من الساعة الثامنة مساءً وحتى السادسة صباحًا يوميًا بالتوقيت المحلي، ابتداءً من اليوم الأربعاء.
Sputnik
ونقل موقع "أخبار السودان" أن اللجنة الأمنية كثفت كذلك التفتيش وزيادة التدقيق بالمعابر مع إحكام العمل الأمني بالأسواق، وذلك غداة تعرض إفطار رمضاني لمجموعة البراء بن مالك التي تحارب إلى جانب الجيش السودانية لهجوم بطائرة مسيرة بإحدى صالات الأفراح في مدينة عطبرة شمالي السودان، تسبب في سقوط عدد من القتلى والجرحى بعضهم إصابته خطرة.
يشار إلى أن معظم عناصر "كتيبة البراء" يأتي من خلفيات تنظيمات طلابية كانت تعمل تحت مظلة الأمن الطلابي والاتحاد العام للطلاب السودانيين، أحد أهم الأذرع التعبوية والأمنية لنظام الإخوان السابق، وكانت الكتيبة قد أدت دورا بارزا في قمع المظاهرات التي اندلعت عقب انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، من خلال زرع عناصرها داخل شرطة الاحتياطي المركزي المتهمة بقتل العشرات من المتظاهرين.
"المقاومة الشعبية"... هل تشكل الخطر القادم في السودان؟
وأفادت تقارير سابقة بتورط "كتيبة البراء" في تصفية ضابط برتبة عميد في شرطة الاحتياطي المركزي في يناير/ كانون الثاني 2022، بعد رفضه استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين.
وفي وقت سابق، أكد مجلس السيادة السوداني "استمرار الحرب في السودان حتى النصر"، وقال عضو مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ياسر العطا، خلال حضوره الإفطار الذي أقامته القيادة الجوالة لإسناد عمليات القيادة العامة العسكرية في أم درمان، إنه "لا تفاوض ولا هدنة مع ميليشيا الدعم السريع"، مضيفًا أن "الجيش السوداني لا يتشرف بميليشيا لا عقيدة لها سوى القتل والسلب والاغتصاب"، حسب وكالة الأنباء السودانية (سونا).
لماذا لم يتدخل مجلس الأمن لوقف الحرب في السودان حتى الآن؟
وأطلق عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء السوداني السابق و"تجمع المهنيين السودانيين"، مبادرة تحمل مقترحا بتنفيذ هدنة بين الأطراف المتنازعة في السودان، لمدة 60 يوما.
وتتواصل منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة في السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.
مناقشة