مقتل وإصابة العشرات إثر مواجهات بين قوات المجلس الانتقالي و"أنصار الله" بمحافظة لحج اليمنية

سقط 29 شخصًا بين قتيل وجريح، اليوم الأربعاء، في مواجهات بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني الذي يطالب بانفصال الجنوب، وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية في محافظة لحج جنوب اليمن.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وقال مصدر عسكري يمني لـ"سبوتنيك" إن مواجهات عنيفة دارت بين قوة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، وأخرى لـ "أنصار الله" في مرتفعات الضواري بجبهة الشُريجَّة شمال منطقة كرِّش في مديرية القَّبيطة شمال لحج.
قيادي جنوبي يكشف لـ"سبوتنيك" موقف المجلس الانتقالي من دعوة "أنصار الله" للحوار بين القوى اليمنية
وأضاف أن المواجهات تخللها قصف متبادل بالأسلحة الثقيلة، وأسفرت عن مقتل 5 من قوات الانتقالي بينهم قيادي بارز وإصابة 8 آخرين، في حين قُتل 9 من جماعة "أنصار الله" وجُرح أكثر من 15.
وتأتي المواجهات في محافظة لحج بعد أيام من اندلاع قتال مماثل بين الجانبين في محافظة الضالع، يوم الجمعة الماضي، أسفر عن مقتل جنديين من قوات المجلس الانتقالي، وسقوط 5 قتلى في صفوف "أنصار الله"، فيما أصيب 9 من الطرفين.
ومنتصف آذار/ مارس الماضي، حث المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أطراف الصراع في اليمن، خلال جلسة لمجلس الأمن، على "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والعمل نحو خفض التصعيد لحماية التقدم المحرز فيما يتعلق بعملية السلام في اليمن"، مؤكداً "استمرار الاشتباكات وتحركات القوات في الحديدة ولحج ومأرب وصعدة وشبوة وتعز، ومواصلة الأطراف التهديد علناً بالعودة إلى الحرب".
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر 2022، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.
المجلس الانتقالي الجنوبي: تصعيد "أنصار الله" بالبحر الأحمر يقوض فرص وقف الحرب في اليمن
ويعاني البلد العربي للعام العاشر توالياً، صراعاً مستمراً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة "أنصار الله"، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بالأسوأ على مستوى العالم.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة