راديو

محادثات روسية إريترية للتعاون العسكري التقني في ميناء مصوع

جرت أخيرًا محادثات روسية إريترية، حول تطوير التعاون العسكري التقني في ميناء مصوع الإريتري على البحر الأحمر.
Sputnik
وقالت السفارة الروسية في إريتريا، إن الجانبين تبادلا وجهات النظر والمقترحات بشأن تطوير التعاون في هذه المجالات، وحددا المزيد من خطوات التعاون.
ورافق الرئيس الإريتري، أسياس أفورقي، نائب القائد العام للقوات البحرية الروسية، الأدميرال فلاديمير كاساتونوف، خلال زيارة للفرقاطة الروسية "المارشال شابوشنيكوف"، الراسية في ميناء مصوع، كجزء من جدول الأعمال المخصص للذكرى الـ30 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وإريتريا.
وفي هذا الموضوع، قال مدير مركز "جي إس إم" للأبحاث والدراسات، آصف ملحم، إن "روسيا تحاول تطوير علاقاتها مع القارة الأفريقية"، مشيرًا إلى أن "إريتريا تشكل بوابة على كل شرق أفريقيا، ويخدم تواجد الأسطول البحري الروسي في المنطقة".

واعتبر أن "البحر الأحمر والمنطقة العربية والأفريقية حيوية لكل القوى العظمى، لذلك فإن وجود روسيا فيها يخلق حالة من التوازن مع الدول الغربية"، مؤكدًا أنه "يمكن تقديم الكثير في الجانب الاقتصادي للقارة".

من جهته، يرى المحلل السياسي الإريتري المختص في شؤون القرن الأفريقي، عبد الرحمن سيد، أن "التعاون العسكري في البحر الأحمر له معنى استراتيجي وسياسي، نظرا لأهمية منطقة البحر الأحمر في التجارة العالمية، وتأمين مصالح البلدين فيها".
وذكر أن "هناك تقارب بين البلدين في العلاقات الدولية والمواقف المشتركة لمواجهة الهيمنة الغربية على الشؤون الدولية، وإريتريا بحاجة إلى حليف قوي حتى تخرج من العزلة الدولية، وبناء علاقات مع دول أخرى مثل الصين".
وأشار إلى أن "إريتريا دولة ناشئة، وتحتاج إلى الخبرات الروسية في تطوير جيشها تقنيا".

ويرى الأستاذ الزائر في جامعة التمويل في موسكو، نور ندا، أن "هناك نشاطا للدبلوماسية الروسية، من خلال الدور النشط للدبلوماسية الشعبية الروسية في أفريقيا".

وذكر أن "القارة الأفريقية استيقظت على حقيقة مؤلمة، بأنها حصلت على الاستقلال السياسي، ولكنها لم تحصل على الاستقلال الاقتصادي، وأدركت بعض الدول أنها لم تسيطر على مواردها، وهذا ما يفسر الغضب على الوجود الفرنسي في بلدان أفريقية وطردها".
وقال إن "أفريقيا تعلم أن الروس يمثلون صديقا حقيقيا يضيف قيمة لهم ولا يستغل مواردهم"، مشيرًا إلى أنها "قارة غنية تحتاج إلى عمل من خلال الصحوة الأخيرة".
مناقشة