أردوغان: سنستمر في دعمنا للفلسطينيين حتى تتوقف إراقة الدماء في غزة وإقامة دولة فلسطينية

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، أن بلاده "أظهرت دعمها للشعب الفلسطيني بإرسال أكثر من 45 ألف طن من المساعدات الإنسانية".
Sputnik
وقال أردوغان، في رسالة مصورة بعثها عشية عيد الفطر: "من الآن فصاعدا سنواصل دعمنا حتى تتوقف إراقة الدماء في غزة ويقيم إخواننا الفلسطينيون دولة فلسطينية حرة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967"، حسب وكالة "الأناضول" التركية.
وأضاف أن "شهر رمضان مضى بحزن بسبب المأساة الحاصلة في قطاع غزة ومناطق أخرى"، متابعا: "منذ السابع من أكتوبر / تشرين الأول باتت غزة جرحاً ينزف ليس في قلوبنا فحسب، بل في ضمير الإنسانية جمعاء".
نتنياهو: إسرائيل لن تتلقى نصائح أخلاقية من أردوغان المرتكب لمجازر ضد الأكراد في تركيا
وأشار أردوغان إلى "استشهاد 33 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 75 ألفا آخرين جراء الحرب الإسرائيلية"، مردفا: "واجهنا مشهدًا وحشياً في غزة، حيث تم قصف المستشفيات والمدارس والكنائس والمساجد عمدًا، والتي ينبغي عدم المساس بها حتى في الحرب".
وكانت وزارة التجارة التركية أعلنت، في وقت سابق اليوم، "فرض قيود على تصدير بعض المنتجات إلى إسرائيل، اعتبارا من 9 أبريل/ نيسان الجاري".
من جهته، اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، "تركيا بانتهاك اتفاقيات التجارة مع إسرائيل من جانب واحد".
وقال كاتس، عبر حسابه على منصة "إكس"، إن "أردوغان يضحي بمصالح تركيا الاقتصادية من أجل دعم حماس"، مؤكدًا أن "إسرائيل ستفرض قيودا تجارية على المنتجات التركية ردا على القيود التركية على صادراتنا".
تركيا تنفي مزاعم تصدير السلاح إلى إسرائيل
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 33 ألف قتيل ونحو 76 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
وتعاني مناطق قطاع غزة كافة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع، التي يعاني منها سكان غزة، مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
مناقشة