خبير لـ"سبوتنيك": زيارة رئيس الحكومة العراقي إلى واشنطن ستؤسس لمرحلة جديدة بين البلدين

شدد الباحث وأستاذ العلاقات الدولية، مهند الجنابي، على أن زيارة رئيس الحكومة العراقي محمد شياع السوداني إلى واشنطن لا تختص بالشأن العسكري وإنما الاقتصادي فقط، ويبدو أن ملف العقوبات على رأس الأولويات بحسب البيانات الرسمية، في حين يؤكد الواقع أن الملف الأمني يتصدر هذه الزيارة لرسم معالم جديدة للعلاقة بين بغداد وواشنطن.
Sputnik
وكشف الجنابي في حديث لـ إذاعة "سبوتنيك" أن "هناك لجنة عسكرية مشتركة عليا بين الجانبين تبحث في ملف خروج القوات الأمريكية من العراق ولم تنته أعمالها حتى الساعة ومن الضروري التمييز بين انتقال مهمة التحالف الدولي ومفهوم انسحاب القوات الأمريكية والذي ليس من الضروري أن يكون انسحابا كاملاً للقوات الاستشارية مقابل تأكيد عراقي بانسحاب القوات العسكرية".
وأكد الجنابي أن "الفصائل العراقية غير راضية عن هذه الزيارة لأنها ترفع شعار إخراج القوات الأمريكية من العراق والقرار في هذا الملف الحساس محصور بالسلطات الاتحادية المتمثلة بالحكومة والبرلمان، إلا أن آراء وسلوكيات هذه الفصائل ستؤثر على عمل الحكومة العراقية"، مشيراً إلى أن "هناك انقسامات حول بعض الملفات الداخلية في العراق ولكن ليس على العلاقة مع واشنطن".
البرلمان العراقي: الهجوم الإيراني على إسرائيل هو "حقها القانوني" في الرد
ورأى الجنابي أنه "في الفترات الماضية شهدت بغداد بعض عمليات التصعيد وردود أفعال أمريكية مما أثر على الوضع الأمني ووضع العراق بشكل كامل".
وكان المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء العراقية قد أعلن، في بيان أن "رئيس الوزراء العراقي سيتوجه إلى العاصمة الأمريكية واشنطن بناء على دعوة من الرئيس الأمريكي لعقد لقاء قمة، للبحث في أفق العلاقة المستقبلية في مرحلة ما بعد التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، وأفضل السبل للانتقال إلى شراكة شاملة بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية، في ضوء اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والمالية والثقافية والتعليمية والأمنية".وأضاف البيان أنّ "السوداني سيتشاور و بايدن حول مجموعة من القضايا خلال الزيارة، بما في ذلك أهم القضايا الإقليمية، وجهود ترسيخ الاستقرار في المنطقة".
مناقشة