كما رأى الخبير أن "هناك واقع جديد ظهر في كلام لافروف، يشير إلى أن العالم ما قبل العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، والابادة الفلسطينية، ليس كما بعدهما".
وأضاف حمادة، في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، أن "العالم اليوم يتبدل بشكل عميق ولافروف، أوضح، في مقابلته، أن حكام الغرب هم مجرد دمى بيد الولايات المتحدة الأمريكية وينفذون عمليًا ما يُملى عليهم، ونحن أمام عصابة من المجرمين تتبع بشكل أعمى إرادة واشنطن".
ووصف حمادة الرئيس الأمريكي جو بايدن بـ"الغبي"، قائلًا: "بايدن يتفاخر بأنه هو من نصح بضرب صربيا، وإلقاء قنابل تحتوي على يورانيوم، واقترح تدمير كل الجسور في صربيا".
واعتبر حمادة أن "كلام لافروف، جاء إيذاناً ببدء صفحة جديدة تأتي بعد الحرب الأطلسية على روسيا عبر الممر الأوكراني من جهة، وبعد حرب الإبادة والمحرقة الفلسطينية على يد إسرائيل من جهة ثانية، وفي هذا السياق نجح الأمريكيون بإطلاق ورشة تدمير أوروبا بالكامل على يد حكام أوروبيين خونة، أقدموا على قطع العلاقة الكاملة بين روسيا وألمانيا، مما أدى إلى تداعيات كارثية أولها أن برلين ستموت جوعاً دون موسكو، وعلى المقلب الآخر سيستفيق الأوكرانيون ويجدون أن أراضيهم سُرقت على يد شركات أجنبية، وبالتالي تصبح بلادهم من دون زراعة ومن دون صناعة وذلك بالتوازي مع تسليح غير مسبوق لألمانيا، وهذا ما يشير إلى أن الغرب يحضر لحروب مستقبلية ويهيئ الساحة الأوروبية للمجازر".
وأوضح أنّ " الولايات المتحدة الأمريكية أدخلت أوروبا في الجحيم".
وكشف حمادة أن "الشعوب الغربية محاطة بستائر حديدية مرعبة تحجب الوقائع والحقائق بشكل هائل، ورغم ذلك أظهرت هذه الشعوب تململها من الواقع نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وهذه المشاكل الداخلية ستنفجر".
وحذّر حمادة من "عدم قبول الغرب بهذا التحوّل في النظام العالمي"، مشيراً إلى أنه "لا يزال يعتمد آليات التزوير في الانتخابات، وبالتالي يمكن القول إن أوروبا مقبلة على خضات شعبية كبرى قد لا ترتقي إلى مستوى ثورات".
وعن المنطقة العربية، قال حمادة إنّها "في حالة يرثى لها لأنها مدمرة بفعل الأنظمة الصهيونية، وفلسطين تتعرض لإبادة كبرى مبنية على ثلاثة عوامل من خلال حصار تقوده مصر والأردن وبعض الدول العربية ممول من الخليج العربي ومنفذ بالمطرقة الإسرائيلية".