باريس — سبوتنيك
وقال هولاند في مؤتمر صحفي عقد له على هامش قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، مساء أمس الخميس، إن "الشروط، كالسابق، لم تتحقق بعد. آمل أن تنفذ يوما ما".
بدوره أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن تنفيذ الصفقة بين روسيا وفرنسا مازال متوقفا، بغض النظر عن اللقاء الإيجابي في مينسك حول التسوية في أوكرانيا بمشاركة هولاند ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
يذكر أنه كان مقررا أن تتسلم روسيا أولى حاملتي المروحيات من نوع "ميسترال" في أواخر 2014، والثانية عام 2015، إلا أن باريس علقت في سبتمبر/ أيلول الماضي تسليم موسكو حاملتي المروحيات بسبب الوضع في أوكرانيا.
وأوضح الرئيس الفرنسي، أن الشروط لتسليم حاملة المروحيات، هو الامتثال لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، والتنفيذ الفعلي للاتفاقات المبرمة في مينسك.
وأضاف: "إذا تم ذلك، فسوف تزيل أوروبا العقوبات المفروضة على روسيا تدريجيا"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن "مسألة تسليم "ميسترال" رسميا لا تقع تحت العقوبات".
وكان هولاند قد أعلن عن موقفه السياسي في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، بأنه لن يوافق على تسليم السفينة المقرر في تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، أذا لم يتحسن الوضع في أوكرانيا، متهما موسكو بالتورط في الأزمة الأوكرانية.
يذكر أن عقد شراء سفينتين حاملتين للمروحيات بين الشركة الفرنسية " دي سي إن إس" والشركة الروسية "روس أوبورون إكسبورت" قد وقّع في عام 2011. وتبلغ قيمة العقد 1.2 مليار يورو. وبحسب العقد يجب أن تصل السفينة الأولى المصنوعة في فرنسا من نوع "ميسترال" والتي أطلق عليها اسم "فلاديفوستوك"، إلى روسيا للخدمة بالأسطول البحري في عام 2014. والسفينة الثانية "سيفاستوبول" في عام 2015.
كما ينص هذا العقد على دفع غرامة كبيرة تصل إلى مليار دولار في حال إلغاء العقد من قبل أحد الطرفين.
