حقق الجيش العربي السوري وحلفاؤه انتصارات ميدانية واسعة النطاق خلال اليومين الأخيرين في حلب، ونجح بتحقيق حسم مفاجىء ومتسارع لعشرة أحياء في شرق المدينة ، سجل من خلاله تطوراً نوعياً يعادل كل تطورات الأحداث الميدانية التي جرت وتجري على كامل مساحة الجغرافيا السورية، لأن حلب كانت بالفعل ومازالت نقطة الحسم النهائي للأوضاع في سورية، والتي راهنت عليها جميع المجموعات الإرهابية المسلحة والقوى الدولية والإقليمية التي تدعمها، وعلى وجه الخصوص تركيا والولايات المتحدة كون هذين البلدين يعيشان حالة تخبط واسعة يلفها الفشل السياسي والميداني، وعجزا عن تحقيق أي نصر ميداني أو معنوي سياسي يسمح لهما بالمناورة لكسب نقاط من شأنها أن تقوي موقفهما.
هذا عدا عن الانتصارات الميدانية التي يحققها الجيش السوري والحلفاء في كل من ريفي إدلب وحمص، وكذلك الأمر على جبهة الجولان العربي السوري المحتل، وفي الجبهة الجنوبية ككل، وصولاً إلى المصالحات التي تجري ويجري العمل عليها في ريف دمشق الغربي في كل من خان الشيخ والتل.
إذاً هذه الانتصارات شاملة وقوية التأثير على الوضع بشكل عام بالنسبة للطرف المعتدي على سورية، وهامة جداً لسورية وحلفائها نحو السير بإنهاء المجاميع الإرهابية في كل مكان من الأرض السورية.
لكن هناك تخوفات كبيرة كما يقول ضيف حلقة اليوم الخبير العسكري الاستراتيجي الدكتور حسن حسن، تخوف من الجنون والتهور التركي بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية الحالية من مغبة فتح نار حرب جديدة وإشعال معركة الرقة على سبيل المثال، من أجل إحداث خلل في توجه وسير العمليات العسكرية المخطط لها سورياً بالتعاون مع الحلفاء، ما قد يعقد الأمور أكثر بكثير مما هي عليه الآن وقد يتطور الوضع الى اشتباكات أوسع وأكثرة خطورة على المنطقة ككل وليس على سورية وحدها.
التفاصيل في حوارنا مع الخبير العسكري الاستراتيجي والمحلل السياسي الدكتور حسن حسن
إعداد وتقديم نواف إبراهيم