الوفاق الليبي وعقبة تهديد المليشيات والمؤتمرات الدولية

أكد عضو مجلس النواب الليبي ورئيس كتلة السيادة الوطنية، الدكتور خليفة الدغاري، إن مجلس النواب يبارك أي مساهمة عربية ودولية لحل الأزمة الليبية، مشيرا أن المجلس شكل لجنة حوار، وهي المعنية بدراسة كل المقترحات العربية والدولية والوصول إلى نتائج يتوافق عليها الأطراف في ليبيا.

وقال إن الجامعة العربية تقوم بدور فعال، بعد أن كانت غير قادرة على جمع أطراف الحوار سابقا، المتمثلة في البرلمان والمؤتمر الوطني السابق، وهذا ما فشلت فيه الأمم المتحدة، والآن الأمور مهيأة عن أي وقت سابق. 

وأكد الدغاري لبرنامج ملفات ساخنة على أثير إذاعة "سبوتنيك"، أن أي مسار سياسي أو أي نتائج عن حوار سياسي أو بناء دولة لا يتم إلا بالاستقرار الأمني، وهذا ما زال مفقود، مع تعويلنا الكامل على المؤسسة العسكرية والأمنية. 

وأشار الدغاري أن السلطة في ليبيا "سلطة مدنية"، وأن هناك تداول سلمي للسلطة، ويجب على الجميع الخضوع لها وعدم تجاوزها، ولا يجب تجاوز مجلس النواب في أي اتفاقات أو تعديلات سياسية. 

وقال إن المشير حفتر والسيد فايز السراج، أجسام تنفيذية منبثقة عن الحوار السياسي، وليس من حقهم الحديث عن الأمور السياسية، وأن هذه السلطات تنظمها قوانين، معتبرا أنه تجاوزا للسلطة التشريعية، مع تأييدنا الكامل للجيش. 

واعتبر عضو مجلس النواب الليبي أن الخطر الأكبر في ليبيا، هو تغول المليشيات المسلحة، التي تريد أن تجد لها موقعا في السلطة، بالقوة وباستخدامها للسلاح،  ويجب خروجها من الساحة الليبية بأي شكل من الأشكال، وبهذا الابتزاز والأسلوب، تريد تلك المليشيات أن تفرض الأمر الواقع حتى تكون جزء من المعادلة السياسية، وهذا ما يرفضه الليبيون. 

وعن إعلان المجلس العسكري في مصراتة، سحب دعمه لحكومة الوفاق، قال الدغاري إنه لا يتعدى صراعا على السلطة والمال والنفوذ، لأنه داخل مصراته نفسها هناك انقسام، والهدف كله تناحر على المال والسلطة.

 إعداد وتقديم: عبدالله حسين