وشدد الأحمد خلال حديث مع برنامج "بين السطور" على إذاعة "سبوتنيك"، على أن أي تبادل للأراضي لأي سبب يجب أن يكون بالمثل وبنفس القيمة.
وأشار الأحمد إلى أن مشروع تبادل الأراضي عرض كثيرا منذ اتفاق أوسلو، مؤكدا أن الفلسطينيين يريدون كامل أراضيهم بنفس المساحة والقيمة، وأنه لا تنازل عن متر واحد من القدس الشرقية.
وأوضح عضو اللجنة المركزية في فتح أن الفلسطينيين ينتظرون استكمال الولايات المتحدة الأمريكية دراساتها واتصالاتها وطرح استراتيجيتها لإحلال السلام، ومن ثم يقبلون أو يرفضون، لافتا إلى أن العنصر الأساسي في أي مفاوضات يجب أن يكون حل الدولتين.
وتابع القيادي بفتح:
الأمريكيون قالوا إنهم بحاجة لمزيد من النقاش وقلنا لهم لسنا في عجلة من أمرنا، خذوا وقتكم حتى تكوّنوا عناصر الحل السياسي على أساس حل الدولتين على حدود 1967 وحل قضية اللاجئين واستكمال كل عناصر الحل النهائي بما فيها التطبيع وفق مبادرة السلام العربية وعدم شرعية الاستيطان.
وعبر عزام الأحمد عن عدم تفاؤله بعقد اتفاق سلام في ظل حكومة نتنياهو، متهما إياه بالتنكر لحق الفلسطينيين في أرضهم وعاصمتهم.
واعتبر الأحمد أن حل قضية السلام بيد الولايات المتحدة، مشيرا إلى تأثيرها القوي على العالم أجمع، لا سيما إسرائيل، التي تتعامل معها "كأنها ولاية أمريكية"، على حسب تعبيره.
وحول موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من القضية الفلسطينية، قال الأحمد إن ترامب كان سلبيا تجاه الفلسطينيين خلال حملته الانتخابية بسبب "انحيازه الكامل للإسرائيليين"، وإعلانه رغبته في نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس.
وأشار الأحمد إلى أن موقف ترامب تغير عقب الوصول إلى السلطة، وبدأ الحديث عن "صفقة القرن" لإحلال السلام في الشرق الأوسط بحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأوضح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أن ترامب تميز بسرعة الاتصال معهم هو وإدارته حتى قبل تعيين كبار موظفي البيت الأبيض والحكومة.
وأكد الأحمد أن الرئيس الأمريكي أعطى إشارات إيجابية، لكنه لم يوضح عناصر "الصفقة" التي يتم الإعداد لها.