ورأت أوساط مراقبة أن محادثات لافروف مع قادة الدول الثلاث أظهرت أن روسيا مستعدة للعمل مع الأطراف المعنية كافة على حل الأزمات والنزاعات التي تواجه العالم العربي.
وتناولت مباحثات وزراء خارجية روسيا والكويت والإمارات وقطر مناقشة الأزمة القطرية وعملية السلام السورية.
وبخصوص الأزمة القطرية أعلن لافروف تأييد بلاده لقيام الكويت بدور الوساطة لحل هذه الأزمة.
وبالنسبة للأزمة السورية أكد لافروف أن بلاده تريد حلها بالطرق السلمية السياسية من خلال تحقيق الوفاق بين السوريين حين شدد على ضرورة "أن تجلس الحكومة السورية والمعارضة وراء طاولة المحادثات".
وثمة شرط لا يمكن بدون تلبيته التوصل إلى اتفاق بين الحكومة والمعارضة وهو ضرورة نزول معارضي الأسد من السماء إلى الأرض وفقا لتعبير المحلل السياسي غيفورغ ميرزيان. وأوضح وزير الخارجية الروسي:
من الضروري أن تتصرف المعارضة على نحو واقعي وتتخلى عن توجيه إنذارات تتنافى مع ما أقره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. فقد قرر مجلس الأمن الدولي أنه من الضروري أن يقرر السوريون بأنفسهم مصير سوريا.
وأشار لافروف إلى أن قرار مجلس الأمن الدولي لا يتضمن أية شروط مسبقة.
ومعنى هذا أن المعارضة ستبقى في السماء إذا استمرت في وضع شروط لبدء محادثات السلام مع الحكومة كشرط "رحيل الأسد" كما أشار إلى ذلك المحلل ميرزيان.
