موسكو: الغرب غير قادر على منع سباق التسلح في الفضاء لافتقاده الإرادة السياسية

وقال أوليانوف، في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": للأسف، يجب الاعتراف بأن الدول الغربية ليست لديها الإرادة السياسية للمشاركة في منع سباق التسلح في الفضاء الخارجي. لا يبدو أنهم يهتمون حقًا بالاحتمال الحقيقي لتحويل الفضاء الخارجي إلى ساحة مواجهة عسكرية".

وأوضح أن الإجراء الأكثر موثوقية لمنع حدوث سباق تسلح في الفضاء الخارجي هو وضع اتفاق دولي مناسب، مشيراً إلى أن روسيا والصين قدمتا في عام 2007 خلال مؤتمر نزع السلاح في جنيف مشروع معاهدة حول منع نشر الأسلحة في الفضاء الخارجي، لكن الدول الغربية ترفض رفضًا قاطعًا مشروع المعاهدة وفكرة المفاوضات ذاتها.

وأضاف أوليانوف، "أن الغربيين يستشهدون بعدم وجود تعريف متفق عليه لـ "الأسلحة في الفضاء"، لكن ماذا في ذلك؟ لا يوجد تعريف متفق عليه للإرهاب أيضاً، لكن هل هذا حقًا سبب لعدم التحرك؟. إن المعارضين يعرقلون هذا بوضعهم العربة أمام الحصان، لا ينبغي أن تكون التعاريف شرطًا، ولكن نتيجة للمفاوضات".

وأضاف أن روسيا والصين لم تدعيا أبدًا أن مشروعهما مثالي، واصفين إياه بأنه أساس لبدء المفاوضات، حيث يمكن للمعارضين خلاله تعديل المشروع أو اقتراح مشروعهم.

هذا وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، في وقت سابق، أن موسكو على استعداد لإجراء حوار على قدم المساواة مع جميع البلدان للحفاظ على فضاء خال من الأسلحة باعتباره أحد الشروط لضمان السلام، وأكدت أن منع سباق التسلح في الفضاء لا يزال أولوية السياسة الخارجية لروسيا.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أوعز للبنتاغون بالبدء بتشكيل القوات العسكرية الفضائية، موضحا أن الولايات المتحدة الأمريكية تهدف إلى القيادة في الفضاء، ولا تعتزم التضييق على روسيا والصين.

هذا وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت في وقت سابق، ثلاث وثائق روسية حول "عدم البدء أولا بنشر أسلحة في الفضاء" و "تدابير الشفافية وتعزيز الثقة في النشاط في الفضاء" و"التدابير العملية المستقبلية لتفادي سباق التسلح في الفضاء".