وأوضح الخوري، في سياق حديثه لـ"راديو سبوتنيك" إن مهلة 72 ساعة من قبل الحريري قصيرة جدًا؛ لحل تراكمات عمرها 29 عاما، بالإضافة لمواجهة لبنان الكثير من التحديات، خلال هذه الفترة، عطلت النموذج الاقتصادي المأمول، مع عدم توافر فهم عميق داخل بيروت؛ لطبيعة النموذج الاقتصادي المنكشف على الخارج.
وحول خيارات الحريري للحل، تحدث أمين سر الجمعية الاقتصادية اللبنانية، الدكتور بيار الخوري، بأن الحريري هو وسيط لبنان مع المجتمع الدولي، وسيذهب للأمريكان والأوروبيين والخليجيين ويقول لهم" طلبتم منا أن نقوم بالإصلاح، وقد أدى لنزول الناس الشارع، وانقلب حصاركم لحزب الله علينا"، لافتًا إلى أن الحكومة اللبنانية لا تملك في 72 ساعة، إلا مخاطبة المجتمع الدولي، وإبلاغه أن الوضع في الشارع ينذر بالفوضى، التي ستخدم حزب الله فقط، إذا استمر الحصار على لبنان.
وعن احتمالات استقالة الحريري، أكد الخوري، أن "لا أحد لديه مصلحة في استقالة الحكومة اللبنانة، فالاوروبيين لا يريدون الاستغناء عن تركيبة حكومة الحريري الحالية، ولا الطرف المقابل قادر على إعادة تشكيل حكومة جديدة في هذا الظرف، متوقعًا استمرار الحكومية اللبنانية في عملها ما لم يحدث تطور دراماتيكي جدًا في الشارع، لأن لا أحد داخليًا أو خارجيًا يريد استقالة الحكومة".
وعن سبب إسراع كل من سمير جعجع رئيس حزب "القوات اللبناني" ووليد جنبلاط رئيس "الحزب الاشتراكي" في المطالبة باستقالة الحكومة، بيَن الدكتور بيار الخوري، أن جعجع وجنبلاط على الطرف المقابل للتحالف الذي يمثله حزب الله وفريق الرئيس ميشال عون، ما يعكس طبيعة صراع سياسي حاد بين الجانبين، مردفًا "الزعامات اللبنانية تتموضع حول اعتبارات إقليمية ودولية، وهذا ما نراه في كل الأزمات سواء لبنانية داخلية أو إقليمية".