وقال الرئيس البيلاروسي: "العالم مرة أخرى على وشك إطلاق العنان لسباق تسلح خارج عن السيطرة. تتصاعد أخطر الظواهر، وهي المواجهة العسكرية بين مراكز القوى العالمية".
وتابع لوكاشينكو "أننا قبل كل شيء، نتحدث عن نشر وحدة أمريكية إضافية في بولندا وخططها لإنشاء مرافق بنية تحتية عسكرية جديدة. نرى بوضوح زيادة في الإجراءات العسكرية المنهجية على أراضي هذا البلد وفي دول البلطيق".
يشار إلى أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، قال في وقت سابق، في اجتماع لمجلس وزارتي الدفاع الروسية والبيلاروسية، إن الوضع على حدود دول الاتحاد (روسيا وبيلاروسيا) مع دول الناتو لا يزال مضطربا، لذا فإن توفير الأمن يمثل أولوية بالنسبة لوزارة الدفاع الروسية.
وتابع شويغو "حلف شمال الأطلسي يعمل على تحسين بنيته التحتية العسكرية، وتخزين المواد والوسائل التقنية والأسلحة والمعدات العسكرية بالقرب من حدود الاتحاد". وأشار الوزير إلى أنه "يتم تعزيز قطاع الدفاع الصاروخي الأمريكي".
هذا وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت أوائل عام 2019 انسحابها رسميا من معاهدة التخلص من الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى الموقعة مع الاتحاد السوفياتي عام 1987، اعتبارا من يوم 2 شباط/ فبراير من نفس العام. وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأن الولايات المتحدة بدأت إجراءات انسحابها من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى مع روسيا، وأنها ستبدأ في دراسة الرد العسكري على انتهاكات روسيا للمعاهدة.
ومع انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة ردت روسيا بالانسحاب منها بدورها، ومعلنة بأنها سترد على أي نشر للصواريخ من هذه الفئة بالمثل.
ويذكر أن معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، تمَّ التوقيع عليها بين كل من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي في العام 1987، ووقعت المعاهدة في واشنطن من قبل الرئيس الأمريكي رونالد ريغان والزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف، وتعهد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أي صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وبتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500─1000 كيلومتر.